غزال وكلب … أوغاد صهاينة وسَفَلَةٌ متصهينون بقلم الدكتور حسن عاصي

***
تحمل وكالات الأنباء بين حين وآخر، وتنقل مواقع التواصل الإجتماعي، أن طيارين وضباطا وجنودا صهاينة يتحاشون الخدمة في الجيش الصهيوني : يَفِّرّونُ من الخدمة، يبادرون إلى تقديم استقالاتهم ويستعجلون إعفاءهم من الجندية، خوفا مما يتجرّعونه يوميا من أهوال واتقاء لما يتملكهم من رعب وخوف، أمام مقاومين بواسل ومجاهدين أشاوس، يعشقون الموت ويطمحون إلى الإستشهاد.
في ذلك وجهة نظر بالطبع … لكن ما يثير التساؤل والإستهجان أبواقٌ (وطنية ؟ّ؟؟ !!! ) تنتشي بانتصار (!!! ) المعتدي وتصفق للمتسلط شماتة بشركائهم في الوطن، تلتقي في ذلك مواقع إلكترونية ومانشيتات جرائد وشاشات إخبارية، ينعبون مع كل ناعب، يهللون للمعتدي وينتقصون من نصر المقاومين و انتصارهم .
****
إزاء ذلك نتذكرحكاية الكلب الذي كان يطارد الغزال : الغزال يجري والكلب يجري خلفه للحاق به؛ بعد حين تعب الكلب وتوقف ليستريح؛ إلتفت الغزال وراءه فرآه متوقفا، فقال له :
لن تستطيع أن تلحق بي .
قال له الكلب :
لماذا ؟
رد الغزال : لأني أركض لنفسي وأنت تركض لسيدك .
من يركض لنفسه فهوغزال، في حين أن من يركض لسيده فهو كلب ……
***
الحقيقة تقال : فالإنسان في النهاية إنسان، روحه عزيزة عليه وكذلك حياته، صهيونيا كان أم غيرصهيوني، ومن الطبيعي أن يعود الصهيوني إلى نفسه، طيارا كان أم ضابطا أم مقاتلا، ليتساءل : أين أنا؟ لِمَ أقاتل ولأي سبب (أفطس) ولأية غاية و في سبيل مَنْ ؟!!!
فالمقاوم والمجاهد، برأي الأوغاد الصهاينة والسّفّلّةِ أذنابهم ، يستبسل ويستميت ويعشق الشهادة، ليقينه أنه يمضي في سبيل عزة وكرامة، في سبيل أرض ووطن، يقاتل في سبيلها ليتنشق الحرية والكرامة على ثراها ويأتزر بالعزة والأنَفَةِ والكبرياء، أما أنا الصهيوني فهذه الأرض لاتعني لي شيئا، إنني أغتصبها وأحتلُّها، أقاتل لأنني يجب أن أقاتل، امتثالا لقرارلا يفقه إنسانيتي، ويعتبرني رقما في قراره .
***
من هنا فإن المجاهدين البواسل هم أحرارأصيلون أعِزَّة … غزلان، مقابل مرتزقة أوغاد سَفَلة، كلاب كلاب …كلاب، لهم كل خصائص الكلاب وكل صفاتهم ما عدا الوفاء .