يغزون الإعلام اللبناني والعربي… آل NGOs وحربهم المقبلة! بقلم //جهاد أيوب
ولن نعيد فتح كذبة الوجود الوطني لعصابة جماعة العاطلين عن الحرية والتابعين لسفارة عوكر من آل NGOs، والمنغمسين معهم من زمر التطبيع مع الصهاينة من زعامات سياسية تدعي الطائفية ودورها زيادة شرخ الدولة أو ما تبقى منها، وهي المستقيلة أصلاً عن دورها، ووظيفة هذه الزمر مجتمعة وبالمفرق في لبنان لجم أي تقارب وطني وشعبي وحزبي، وهمهم شل هذا الوطن الصغير اجتماعياً واقتصادياً حقداً ومعاقبة على وطن انتصر على إسرائيل، وحباً لتأمين الاستقرار الأمني والاقتصادي للكيان الصهيوني المؤقت!
هؤلاء الصبية من آل NGOs فيهم بعض علمانيين كذبة العيش، و ليبراليين دجل الحياة، وحركات اجتماعية تسعى إلى الثراء السريع وخيانة المبدأ الوطني بحجة الفقر الاجتماعي والعائلي، وفراغات مثقفين لا لون لهم غير الحقد على غيرهم بسبب فشلهم، وهمج من إعلاميين غابت عنهم الشمس، ويقفزون هنا وهناك في صالونات الثرثارين بقرار السفارات مع إغراءات الرز والحليب، ويقبضوا بالدولار كلما انزلوا نسوانهم بالمايوه في مناطق اشكالية، لآن فهمهم زائد عن اللزوم، وزعامات عائلية خاوية الإنتماء فقط من أجل التوريث حتى لو هدم البلد، وقيادات فارغة المبدأ خارج حقيقة أن أميركا هي التي تشن حرباً اقتصادية وإعلامية وسياسية على لبنان، إنهم زمر وظيفية لضرب بيئة المقاومة أولاً، وظائفية لتشويه عقيدة كل من يؤمن ببقاء الوطن، وتدجيلية تفنيصية لضرب فكرة الأحزاب المنتمية إلى بناء مجتمع حر!
بعد فشل لعبة آل NGOs الانتحارية المكشوفة في دائرة الحركة الإجتماعية في لبنان، تعود هذه الزمر من خلال إنتاج بعض البرامج الحوارية الفجة لمهاجمة المقاومة وبيئتها، وكل من لا يؤمن بالتطبيع مع الكيان الصهيوني المؤقت، وتلميع شخصيات تدعي الثقافة الفارغة والحرية المتلونة والمكبوتة حتى تقول لمن قابض على أخلاقه إنه من الجهلاء!
نحن على موعد مع بث برامج ل آل NGOs على غالبية القنوات الفضائية اللبنانية والإذاعات، ومنها رسمية تابعة إلى الدولة، والدولة نائمة!
برامج تجمع زمر تدعي التحرر، وتفقه وتسوق التطبيع، وتأتي بمن لا يفقه بالمنطق والحوار والبرهان من الطرف المعارض بحجة ” جبنا من هؤلاء وهؤلاء – وهذه النتيجة صبت لصالح زمر آل NGOs التي تدعي الثورات البيضاء كما أصحاب القبعات البيضاء، وهي لا تبشر بغير السم الملغوم بفكر الناس، إنها مقاربات المرحلة المقبلة، وهو إعلان عملي بهدوء دون أن تدري ماذا فعلوا برأسك، لا بل غزوا فضائية محسوبة على الدولة دون أن يُدفع لهم، ولم يدفعوا إلى هواء الدولة الذي أصبح وسيصبح بالمجان!
نعم، عُقدت الاجتماعات من أجل تطبيق الأفكار المطروحة من السفارة الأميركية بعد دراسة مفصلة ودقيقة، وتم الاتصال بعدد قليل من مقدمي البرامج القدامى، أو من غابت عنهم شمس الفضائيات لإقفال قنوات عملوا فيها، وجهزوا الديكورات وفريق العمل المحسوب على زمر آل NGOs وبالدولار، وبشرط طرح قضايا تعنى بمقتضايات التطبيع ومهاجمة المقاومة، وتسليط الضوء على المطبعين والدفاع عنهم واستقبالهم، وذبح فكرة الدفاع على الوطن وأرضه بحجة الحرية الشخصية، والاستغناء على كل ما له علاقة بالأخلاق والدين!
والعجيب أن هذه البرامج وجدت لها مساحة في إعلامنا خاصة فضائياتنا اللبنانية والعربية قبل أن تنتج…نعم الحرب المقبلة إعلامية فاجرة وفاقعة من أجل تسويق أن التطبيع مع الصهاينة حرية شخصية، والمقاومة جريمة !