بأقلامنا

ذكرى مصيبة النبي ( ص ) لقلم فضيلة الشيخ جعفر رشيد العاملي

لِمَنِ البُكا لِمَنِ التَّفجُّعُ والأسى
وَلمَنْ لهُ بَكتِ السَّماءُ تنهُّدَا

أيُّ الرَّزايا ألبسَتْ عَرشَ الإلهِ وشِرْعَةَ الإسلامِ ثوبًا أسودَا

أوَما ترى طَيفَ الأمينِ بلوعةٍ
يَنعى إمامَ الأنبياءِ مُحمَّدَا

فاليومَ نامَتْ أعيُنٌ وتسهَّدَتْ
أُخرى وحَزنُ الآلِ أمسى سرمَدَا

واليومَ رُكنُ الدِّينِ خرَّ قَوَامُهُ
اليومَ شملُ المسلمينَ تَبَدَّدَا

اليومَ تَلطمُ للفجيعةِ فاطِمٌ
ولظى جواها في الضُّلوعِ تَوَقَّدا

حَرَّانُ حُزني للمماتِ لهيبُهُ
باقٍ وإنْ ذُكِرَ الحُسينُ تجدَّدَا

ولإنْ دُفِنْتَ فَخَدُّ سِبطِكَ مُتْرَبٌ
في كربلا رَمْلَ الصَّعيدِ تَوَسَّدَا

مُلقىً ثلاثًا ما ارْتوى من بارِدٍ
والشِّمرُ يَسلبُهُ العِمامَةَ والرِّدَا

وَمَصائبَ الأطهارِ أصحابِ الكسا
جَمَعَتْ مُصيبتُهُ وَمَنْ قد وحَّدَا

وَأشَدُها تبقى مُصيبةُ زينبٍ
أبدَ الزّمانِ بها الحُسينُ تَفرَّدَا

(جعفر رشيد العاملي )

زر الذهاب إلى الأعلى