بأقلامنا

اربع وثلاثون ايلول … بقلم صدر سليمان داوود

اربع وثلاثون ايلول …
ومازالت جمرة الحزن في قلوبنا ملتهبة ، وتدور الأسئلة مع الأيام ..
نحن نسأل فمن يجيب !!
عندما نتحدث عن القاتل ..
كيف يتم صنعه وإنتاجه !
كيف يجري تحويل الانسان الى أداة !
كيف يتم قتل مشاعره وأحاسيسه وانسانيته !
كيف وكيف يجري توظيف طاقاته وحشد أعصابه وإرادته لتنفيذ جريمة ما !!
كيف وكيف…
أسئلة لا تغادرنا منذ ذلك اليوم في الثاني والعشرين من ايلول ١٩٨٨ .
لأن ما جرى في الاوزاعي عملية قتل عن سابق إصرار وتصميم .
جريمة مدبرة ومخطط لها
دُبِّرت في ليلٍ ونُفِّذت أمام أعين الضوء …
والشهداء لهم محبون ولهم جمهور ولهم موقعهم و لهم أصدقاؤهم وفي المقابل لهم أعداء ..

والمخططون أصدروا حكم الموت غيابياً ..
قد يكونوا جاهروا بإتهامات قد نكون سمعناها ولكنها كانت دون أسانيد وهي في علم القانون مزاعم تحتاج إلى شهود ودلائل…
وهي في الشرع حكاية من طرف واحد
نحن نعرف أنه كانت لداوود كامل الجرأة أن يمثل أمام اي محكمة بصفته قاضياً أو متهماً
ونحن نعلم أنه كانت لمحمود الجرأة أن يقف أمام أي محقق وهو الذي وقف بثباث في مواجهة محقق الإحتلال ..
وكان لحسن جرأة إيمانية مستمدة من إيمانه الحقيقي أن يقول كلمة الحق على روؤس الأشهاد…
والقتلة سواء كانوا قد خرجوا من رحم البحر أو أتوا من مكان بعيد أو قريب
أو أتوا من رحم الارض
نفذوا جريمة غادرة ولم يتيحوا لهم فرصة الدفاع عن أنفسهم
قتلوا محمود أمام أعين زوجته وأطفاله وقتلوا داوود أمام اشباله المقاومين في الضاحية وقتلوا حسن غيلة وغدراً
نصَّبوا أنفسهم قضاة وجلادين في نفس الوقت
في ذكراهم تبقى الأسئلة معلقة على حبال الزمن
أما نحن فقد أغمدنا السلاح إلا في وجه العدو الإسرائيلي
نحن نسأل فمن يجيب !!!
سيبقى لنا أيلول محطة إنتظار على قارعة الأيام ننتظر ما وراء البعيد الأتي من زمن العزة والكرامة والمقاومة والشهادة علنا نلمح وجوهكم طيفكم قاماتكم هاماتكم الشامخة
ونختم بقول الله عزوجل
” ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطانا ”
#أوفوااللهعهده
بمناسبة ذكرى الشهداء القادة
#داودمحمودحسن
22 ايلول 2022

صدر سليمان داوود

زر الذهاب إلى الأعلى