بأقلامنا

والدة الدكتور عماد سعيد   ( بقلم الاستاذ  نوح  حسن  )

والدة الدكتور عماد سعيد   ( بقلم الاستاذ  نوح  حسن  )

نشات والدة الدكتور عماد سعيد في بيئة متواضعة بين اهلها و اقاربها و جيرانها واقارب زوجها المرحوم الحاج علي شحادي سعيد . تعرفت على الكثير من الحرمان والفاقة والحاجة الى جانب الافراح والمناسبات السعيدة حولها , في فترة كان المجتمع المحلي يمر باواخر العهد الذي عرف ببداية الاستقلال في لبنان .تجولت بين الاصحاب والاخوة لاستيعاب مرحلة بناء المؤسسات والمجلس النيابي والسلطة والحكم . عرف عنها كذلك باخلاصها للرموز الدينية الاسلامية بشدة و قوة و نبراس و تضحية و كذلك بالمحبة والتسامح والتاخي مع ابناء مدينة صور من الطوائف المسيحية فيها .

كان بيتها مضيافا و كريما و مطيعا و متحملا و ناصرا لعائلة اهلها و عائلة زوجها الذي انجبت منه احدى عشرة كوكبا في جيل من اجيال المدينة الصارخ للحرية و للعروبة و للزعامة وللعائلات المعروفة من ال شرف الدين وال الخليل وال الزيات و عرب و صفي الدين .

كانت المراة الساحرة الجميلة التي تحلم  فوق رمال شاطىء  مدينة صور كما فعلت قبلها عشتروت و اليسار  و فاطمة و زينب  و فينيقيا.

عندما جاء المسيح الى مدينة صور في رحلة غير مقصودة استقبله جدودها بالهدايا والاحترام والمساعدة واللياقة ولم تحاربه ,و عندما جاء النبي محمد الى القدس وارسى المسجد الاقصى كان اهلها يذودون عنه و يرفعون صخرة القبة الشهيرة لتكون مدماكا  و دعائما له ودافعوا عنه و قدموا الكثير النفائس و من المساندة والراحة والامان .

نوح حسن                      18/9/2024

زر الذهاب إلى الأعلى