بأقلامنا

شكرًا لكُم… هنري زغيب

شكرًا لكُم…
شكرًا لكُم: جميعًا ثم قلْبًا قلْبًا، على مشاركَتي حُزنـيَ الـجَمّ لفُقدان ولَدي الوحيد.
كان قُربي ولَو عن بُعْدٍ في أَماكن أَعماله، فبات اليومَ في مكانٍ واحدٍ: قلبي.
مرَّتين قسَا القدَر عليَّ بِــوَحيدي: قبْلًا بِــبُعاده عني ليَنْسُج حياتَه مهنيًّا، واليومَ بخسارتي حياتَه بَنَويًّا، لتَنطوي معه صفحةٌ مضيئةٌ من حياتي.
شكرًا كلَّ مَن زارني في بيتي، ومَن هاتَفَني مِن لبنان والعالم، ومَن شَاركَني الصلاةَ لذكْراه في الكنيسة، ومَن بَثَّ إِذاعيًّا، ومَن نَشَر صحافيًّا، ومَن كتَب على صفحاتِ عددٍ مذْهلٍ من المنصَّات الإِلكترونية… هل كان لي أَن أَخسَرَ ابني لأَربحَ حجْمَ مكانتي في قُلُوب الناس ووجدانهم ووفائهم ونُبْلهم؟
كان لي واحِدَان: إِبني ووطني فَتَوَحَّدا بي ولِكلَيهما عناية. اليوم فَقَدتُ وَلَدي ليبقى الوطنُ عنايَتَنا جميعًا.
شاركْتُمُوني أَسايَ على ابني غابَت شَمسُه يومًا لتُشْرقَ في قلبي كلَّ يوم، فتعالَوا نَصْفَح ونتصافَح ونتخاصَر ونتكاتَف لنَتَشَارك في العمل معًا كي نستحقَّ نعمةَ الوطَن، ونستاهلَ أَن نكونَ أَبناءَ لبنان اللبناني.
هنري زغيب

زر الذهاب إلى الأعلى