اما ان لآلة القتل الإسرائيلية ان تتوقف؟ بقلم أبو شريف رباح
2024/9/8
..
٣٣٨ يوما وما زالت الجريمة مستمرة، ٣٣٨ يوما وما زالت آلة القتل الصهيونية تبطش وتقتل أبناء شعبنا العربي المسلم المسيحي الفلسطيني، ٣٣٨ يوما وما زال عدد الشهداء يرتفع جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، فقد أصبح عدد الشهداء حتى كتابة هذه السطور تعدى ٤١ الف شهيد أغلبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وان عدد الجرحى والمصابين تعدى ٩٥ الف جريح ومصاب، وأن آلاف من الشهداء لا يزالون تحت الأنقاض، وأن آلاف آلاف الأسرى والمعتقلين المصابون بكل الأمراض لا يزالون يتألمون وأجسادهم تنزف الدم والقيح ولا يسمح لهم بالنوم.
٣٣٨ يوما وما زالت آله الدمار الإسرائيلية تهدم البيوت فوق رؤوس أهلها ولم يسلم من قصف الطائرات والدبابات والمدفعية لا المستشفيات والمشافي ولا الجامعات والمدارس ولم تعد هناك حرمة للمساجد والكنائس فقد دمر العدو الإسرائيلي غزة عن بكرة ابيها، ٣٣٨ يوما والشعب الفلسطيني يقاوم وحيدا وأبناء أمته يتفرجون عليه، يستنكرون وينددون ويشجبون ويتأسفون ويطالبون المجتمع الدولي والأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل لوقف الحرب وإدخال المساعدات ومنع التهجير، ولم نسمعهم يهددون أو يتوعدون أو حتى يجتمعون لإتخاذ موقف يعبر عن كرامتهم التي فقدوها منذ ٧٦ عام، حتى الشعوب العربية لم نراها في الشوارع والساحات تنادي حكامها “اما ان لآلة القتل الإسرائيلية ان تتوقف”؟
وبالمقابل شاهدنا بمعظم دول العالم الغربي بشوارع العواصم وساحاتها بمدارسها وجامعاتها وأمام البيت الأبيض وأمام البرلمانات الغربية والسفارات الإسرائيلية التظاهرات والمسيرات الداعمة للشعب الفلسطيني والمنددة بالعدوان الهمجي الإسرائيلي على فلسطين، وقرأنا في الصحف وشاهدنا عبر الفضائيات أن الرئيس الامريكي جو بايدن أطلق مبادرة لايقاف الحرب الاسرائيلية على غزة، لكننا لم نشاهد التظاهرات ولا المسيرات في شوارع وساحات العواصم والمدن العربية، ولم نسمع عن أي مبادرة عربية لإيقاف الجرح الفلسطيني النازف منذ ما يقارب العام، ولم تفلح كافة قرارات الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية بوقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، وبقيت حبرا على الورق الذي دونت عليه هذه القرارات ومن المؤكد إنها ستذهب كما سابقاتها إلى إدراج مكاتب الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وعليه سيبقى العدو الإسرائيلي يرتكب المجازر والجرائم ويسفك دماء الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة والضفة الغربية، ونحن ننادى “اما ان لآلة القتل الإسرائيلية ان تتوقف”؟