مسؤول جبل عامل في “حزب الله”: طوفان الأقصى ضربت العدو في وعيه والمقاومة في لبنان جاهزة للرد
وطنية – شدد مسؤول منطقة جبل عامل الأولى في “حزب الله” عبد الله ناصر على أن “المعركة التي تخضوها المقاومة الفلسطينية ضد العدو الإسرائيلي وانطلقت في 7 تشرين الأول وسمّيت “بطوفان الأقصى”، هي معركة عظيمة يسدد فيها المجاهدون الضربات الاستراتيجية لهذا العدو، الذي لم يستطع حتى الآن من أن يعيد ترتيب أوضاعه أو أن يسجّل أي نصر أو أن يحقق أي هدف من أهدافه المعلنة في هذه المعركة ضد حركة حماس والشعب الفلسطيني.
وخلال اللقاء السنوي الذي أقامه “حزب الله” في منطقة جبل عامل الأولى مع عدد من التعبويين لمناسبة يوم التعبئة في مجمع الشهيد القائد الحاج عماد مغنية ببلدة طيردبا، أكد ناصر أنه “رغم كل الدمار والقتل للأطفال والنساء والمدنيين، إلا أن العدو لم ولن يستطيع أن يمحو تلك الواقعة التي حصلت في 7 تشرين الأول، لا سيما وأنها ضربته في الوعي وفي جهازه الأمني والعسكري والاجتماعي”.
وقال: “إننا في لبنان نخوض معركة مع هذا العدو هي جزء من كياننا ووجودنا وعملنا وسياستنا ومشروعنا. والمقاومة جاهزة للرد والدفاع عن شعبها وأهلها وأرضها ووطنها، وهي قادرة على أن تلحق الخسائر الكبيرة بهذا العدو على مختلف المستويات”.
ورأى ناصر أن “التعبئة ليست محطة تنظيمية عابرة، تنتهي بفترة معينة، وإنما هي حياة واستمرار منذ بداية جهاد الانسان المؤمن إلى مشروع الشهادة”.
وأكد أن “عنصر التعبئة دائماً هو في المقدمة في مختلف الميادين والساحات القتالية والاجتماعية والحياتية”، وقال: “هذا ما رأيناه في هذه المعركة التي نخضوها مع العدو الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول، حيث إن هؤلاء الرجال ما زالوا في المقدمة وعلى الحافة الأمامية ويدهم على الزناد إلى جانب إخوانهم المجاهدين، وقدموا الشهداء والجرحى، وسددوا الضربات للعدو طيلة 45 يوماً”.
وختم ناصر مشدداً على “ضرورة أن يحمل التعبوي القوة الفكرية والروحية والجسدية والتدريب العسكري، ليكون جاهزاً في أية لحظة ليؤدي التكليف، وأن يكون قادراً على تقديم الخدمة للمجتمع على المستوى الثقافي والإيماني والعسكري”.