بأقلامنا

ليندا مطر…خسرناها! بقلم/ جهاد أيوب

 

ليندا مطر…قد رحلت…خسارة إنسانية فاعلة منظمة مجاهدة من وطني!
المرأة …غير
السيدة… النضال
النساء…هي راية
الحضور…لا يشبه الحضور العابر
كل العطاء الباحث عن الحقوق والقضية وفلسطين، واللسان الجميل، والحضور الثاقب…يجتمع في ليندا ديب مطر…
للحديث معها قيمة إضافية، تطلب أن لا يذهب الوقت، بل يتجمد من أجل استمرار حديثها…
وللحوار بحضورها ثروة من الكلام المباح، فيه اختزال، وعبر، وافادة، وصمت ليصبح صمتها أبلغ الكلام!
ليندا مطر سيدة نفتخر بها من بلادي، لم تذهب إلى عمليات التجميل، لكنها جميلة الفعل والحديث والكتاب والمواقف…
ولم تحجز عند صرعات المكياج والشعر وما شابه، لكنها أنيقة دائماً، ترتدي ما تزيده أناقة، وتفعل ما يرفع من شأن الإنسان، وتنظم جدائل العمر في ميزان العمل والموقف …
ليندا مطر…كافحت، ونالت الإحترام من الجميع.
ليندا مطر…ناضلت، ولم تعرف التعب رغم أنهم تغيروا وغيروا وجه النضال، وفوهة البندقية!
ليندا مطر…وقفت أمام الباطل، تمترست بالحق، رسمت الحقيقة، ولم تتفوه بتعب بجميل بإنهاء مسيرة، والكل قدرها حتى لو لم يقتنع بها…
ليندا مطر…في رحاب الرحيل الحقيقي، وانت تعرفين حبي لك…في رحاب هذا المكتوب نرفع أقلامنا ولغة الضاد ومعاول المتعبين المنهمكين غير الطائفيين، والمتهمين دائماً بمجاراة الإنسانية والإنسان احتراماً وتقديراً وريادة لشخصك، ولعملك، ولحضورك الذي لن يعرف الأفول…
نحن من خسرناك، والوطن خسر ليندا مطر…

زر الذهاب إلى الأعلى