شارك بمسابقة شهر رمضان المبارك للعام ــ 1445 هـ . ـــ 2024 م . وأربح جوائز مالية نقدية Info@halasour.com
بأقلامنا

. كلمة رئيس جمعية التضامن الثقافية_الاجتماعية،صور.القاها يوسف خضرا

 

 

الحضور الكرام ،ايتها السيدات والسادة.

اهلا بكم وانتم الاوفياء لمسيرة القائد المناضل محمد الزيات ،ايها الآتون من كل ارجاء الوطن لاحياء هذه المناسبة العزيزة.

المناضل محمد الزيات ورفاقه المؤسسون لحركة القوميين العرب في صور بدأوا رحلتهم استجابة لنداء القائدين المؤسسين، د. جورج حبش والدكتور وديع حداد،ووفق ما سمعنا من مناضلين عايشوا تلك المرحلة فان محمد الزيات ورفاقه كانوا على علاقة قوية ومتينة مع جماهير صور والمنطقة من الفقراء والكادحين البسطاء، وخاضوامعهم النضالات المطلبية للتخفيف من وطأة الازمات المعيشية والغلاء المتفاقم.

كانوا يقومون بتوزيع المنشورات وينظمون السهرات والندوات في البيوت والاحياء لتعبئة الناس على النضال.

وصحيح ان شعارات حركة القوميين العرب كانت ذات بعد قومي، ولكن نضال القوميين العرب ارتبط باوجاع وهموم الناس المعيشية.

ومن اللافت في تلك المرحلة، تاسيس مدرسة لمحو الأمية في النادي، حيث تخرج منها عشرات المهنيين والعمال ممن لم تسمح ظروفهم بالدخول الى المدارس.

ايها الحضور الكرام

لقد تلاقت اهداف حركة القوميين العرب مع أهداف و تطلعات ثورة يوليو في مصر بقيادة جمال عبد الناصر، وعندما اعلن قرار تاميم قناة السويس، واستعادتها لصالح مصر، شنت كل من بريطانيا وفرنسا وبالتآمر مع الكيان الصهيوني العدوان الثلاثي على مصر وشعبها؛ وانطلقت اثر ذلك التظاهرات الشعبية في صور وكل لبنان للتنديد بالعدوان والتضامن مع مصر.

وفي العام ١٩٥٨، عندما حاولت ااسلطة الرجعية بقيادةكميل شمعون ربط لبنان بحلف ايزنهاور الاستعماري، انتفضت صور وجماهيرها ضد القوى الرجعية واعلن المناضل محَد الزيات  صرخته الشهيرة “صور حرة ولن تذل بعد اليوم”.

وكانت ردة فعل السلطة آنذاك قمع التظاهرات بالرصاص الحي والقصف

المدفعي، حيث اصيبت الواجهة الشرقية للنادي اصابة مباشرة، ثم سقط في تظاهرة ٢/نيسان الشهيدان محَد قاسم ومعن حلاوي واصيب ابراهيم سلامة الذي استشهد لاحقا.

وتم تنظيم قيادة المقاومة الشعبية من القوميين العرب والبعثيين، وتم تثبيت المتاريس في مداخل احياء المدينة، واعلن عن فتح باب التطوع فتطوع العشرات من شباب صور المنطقة؛ وكانت السيدات من العائلات الصورية تحضر الطعام في بيوتها للمتطوعين دعما لصمودهم،

ثم توالت الاشتباكات وتوالى القصف المدفعي مستهدفا الأحياء الشعبية، وسقط شهداء جدد ومنهم، ابراهيم بيضون، وحبيب زيدان وعلي حمزة. الى آخرين من الجرحى. ولكن ساعد المقاومة الشعبية اشتد وتم استقدام السلاح برا من سورية، وادخاله بطرق سرية الى الاحياء كذلك كسر طوق منع المواد الغذائية، من خلال التعاون مع قيادات المقاومة الشعبية في صيداوبيروت والشمال، والجبل، وبذلك انتصرت المقاومة الشعبية وكسرت مؤامرة حلف بغداد.

لحضور الكرام

رغم غياب المناضل محمد الزيات ،بسبب المرض الخبيث الذي فتك بجسده ،فان راية النضال فط نادي التضامن استمرت، ومنذ اوائل السبعينيات من القرن الماضي ومع انطلاقة المقاومة الفلسطينية ،كان النادي مركزا و منطلقا لدعمها ودعم نضالات الجماهير اللبنانية ومطالبها في العيش الَكريم. ولعب النادي د ورا محوريا في استقبال اجتماعات الاحزاب الوطنية والنقابات العمالية، سواء فط التحضير لتظاهرة  العام ١٩٧٣،الحاشدة والمطالبة بوضع حد للاحتكار وارتفاع الاسعار، ولاحقا للتضامن مع الصيادين في صور وصيدا، ضد احتكار شركة بروتيين للصيد البحري على حساب لقمة عيش آلاف الصيادين، وخاصة بعد استهداف المناضلمعروف سعد في ٢٦/شباط/١٩٧٥ بالاغتيال عندما كان يتقدم تلك التظاهرة.

لحضور الكرام.

ان الوفاء لمحمد الزيات ونهجه ونضال ورفاقه، لا يقتصر على استذكار تراثهم النضالي، بل يتجسد في الاحتذاء بمسيرتهم النضالية ،ومتابعة النضال لتحقيق الاهداف التي كانوا يناضلون لتحقيقها؛ولذلك فاننا نعتبر ان التزامنا بنهج مقاومة الخطر الصهيوني هو في مقدمة اهتمامنا، ولذلك فقد ساهمنا في مسيرة المقاومة ضد العدو الصهيوني سواء بعد اجتياح العام ١٩٧٨ او بعد اجتياح العام ١٩٨٢، وكان لنا شرف الاسهام في انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ،كما وشارك رفاقنا في عملياتها  في منطقة صور، واعتقل العشرات من شبابنا، واستشهد منهم الشهيدان علي بواب وحيدر حايك. امام كل ذلك نرى تكاملا في مسيرة المقاومة الوطنية والاسلامية مدعومتان من الجيش الوطني اللبناني والتفاف الشعب حولهما. وهذا ما حقق الانتصار التاريخي المتمثل بالانسحاب الصهيوني من الجنوب دون قيد او شرط في ٢٥/ايار/٢٠٠٠. و تجسد كذلك   في انتصار تموز عام ٢٠٠٦.

ان هذه الانتصارات انما تلتقي مع نضال وصمود شعبنا في فلسطين المحتلة، في غزة والقدس ونابلس وجنين وسائر الارض المحتلة.

الحضور الكرام.

ان شعبنا الذي قدم التضحيات الجسام في مسيرة الصمود والتحرير من رجس الاحتلال الصهيوني، لا يستحق المعاناة الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها اليوم، وكذلك التراجع المريع في خدمات مؤسسات الدولة.

لذلَك فان الواجب الملقى على عاتق كافة القوى والاحزاب الوطنية المخلصة، يستدعي منها وقفة مسؤولة، لاقامة اطار جبهوي وطني للخلاص من نظام المحاصصة الطائفية، واقامة الدولة الوطنية العادلة،

عشتم وعاشت ذكرى المناضل الرمز محمد الزيات،

شكرا بلدية صور على التعاون والمساعدة في إنجاح هذا الاحتفال،

وشكرا للعائلة الكريمة في احياء هذه المناسبة وارساء النصب التذكاري ،

والشكر الجزيل لمشاركتكم جميعا.

. كلمة رئيس جمعية التضامن الثقافية_الاجتماعية،صور.         يوسف خضرا

زر الذهاب إلى الأعلى