بأقلامنا

فاز العلم الفلسطيني في مونديال قطر بقلم جمال خليل ابو احمد عضو المكتب السياسي ومسؤول الساحات العربيه لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني

 

كما يبدو في المشاريع
المطروحه الان وبعد اتفاقيات كمب ديفيد ووادي عربه وتفاهمات اوسلو طرحت صفقة القرن وتستكمل باتفاقيات ابراهام ولكن التوجه الاساس لدى حكومات اسرائيل كيف يتم ازاحة (حل الدولتين) عن الطاوله وتمرير مشاريع قديمه جديده الهدف منها تعزيز تنفيد قانون القوميه وان اسرائيل دولة اليهود ترافق ذلك مع السعي الحثيث لتزيين اجراءات حكومات اليمين بالاسراع لجلب المزيد من الحكام للتوقيع رغبة او رهبه على نماذج ( اتفاقية ابراهام ) . فمن هم من وقعوا ووقعوا في الفخ الترامبي الكوشنيري الاسرائيلي . ودوما كان التبرير لهذه الخطوات المجانيه والهدايا الغير متبادله بانه (قرار سيادي ) او ( ضرورات الحكام ) او ( تلاقي المصالح ).
ولا بأس بذلك فكل قطر وله سياساته وعلاقاته ونظرته لمصالحه الوطنيه ولكن هناك قواسم مشتركه تجمع الكل العربي انظمه وشعوب وهناك تاريخ مشترك وجغرافيه متواصله متراصه مكمله لبعضها البعض ان كان بالتواصل او المياه او التبادل البيني وكل ما يكمل نماء وتطور الوطن العربي فمن النيل الى الفرات ودجله الى نهر العاصي ومن قناة السويس الى مضيق جبل طارق الى باب المندب والطرق البريه ومن حقول السودان الى حوران الى البقاع في لبنان ومواني البحر المتوسط والخليج والاطلسي كل هذا يتيح ان يكون الوطن العربي ذو تأثير في رسم الخارطة السياسيه العالميه في فترة أفول هيمنة القطب الواحد والسعي بخطوات ثابته نحو عالم متعدد الاقطاب تسوده العدالة والمساواة ووحدة المعايير.
وفي هذا الخضم استطاعت قطر وبجداره تنظيم مونديال ٢٠٢٢ وباعتراف الجميع رغم حجم الهجومات اللاخلاقيه من العقل الاستعماري الغربي وكان حفلا مميزا بكل المعايير تنظيما واداء ولا شك بنجاح تاريخي . ورغم السياسات المثيره للجدل المقامه ما بين قطر ودولة الاحتلال الاسرائيلي ومشاركة جمهور (اسرائيلي ) وان كان بشروط معينه وحسب بيان قطري (بأنه استجابه لمتطلبات الفيفا بعدم تسيس الرياضه) فقد ظهر جليا بعدم تقبل اي قطري او عربي مقيم او وافد او زائر لوجود ورفض مطلق ان كان بالتحيه او السلام او الحديث وكان تعبير صادق انها خيارات الشعوب وخيار الشعب العربي بجلاء لا للاسرائيلي المحتل وخيارات الشعب العربي لا للتطبيع مع حبه للسلام . ومع مخرجات قمة القدس لجامعة الدول العربيه الذي عقد في الجزائر وقراراتها المهمه وخاصة بما يتعلق بالقضية الفلسطينيه واعادة التأكيد على الالتزام بمبادرة السلام العربيه التي اقرت في قمة بيروت عام ٢٠٠٢ . وفي ظل المتغيرات في المجتمع الاسرائيلي وفوز اليمين واليمين المتطرف والصهيونيه الدينيه والقوميه الذين يرفعون شعار واحد (الموت للعرب) والاستيطان والتهويد وهدم المسجد الاقصى . يحتم بالضروره وبالمعطيات على الارض بان توضع قرارات الحق في حيز التنفيذ والمتابعه والتقيد بها .
في قطر وخلال هذه الاحتفالية العالميه ورغم انشداد العالم لكرة القدم والمباريات كان الحاضر المميز العلم الفلسطيني
رغم متابعة البشريه اداء الفرق الرياضيه في الملاعب كان ظاهرا بوضوع حجم الرفض والمقاطعه لكل ما هو اسرائيلي اعلام او زائر وعبر عن الرفض بكل اللغات والعلم الفلسطيني.
رغم ان البشريه تتسمر اما في الملاعب او على شاشات التلفاز ولكن اخبار المواجهات والمقاومه في فلسطين واخبار القتل والاقتحامات الاسرائيليه والحصارات تتقدم في الاخبار.
ابرز ما اظهره مونديال العرب المقام في قطر وهو تاريخي وكما برعت قطر بتنظيمه واستضافته الامل بفوز الفرق العربيه وان تكون بالصداره والفوز . وبان قطر والعرب ليسوا اقل من الاخرين وفي كل المحالات.
يسجل بوضوح في هذا المونديال بان خيارات الشعوب ليست متطابقه مع ضرورات الحكام وفي المونديال اطلقت الصرخه فرض الوقائع لن يتحول الى حقائق فحق الشعب الفلسطيني ثابته من ثوابت الامه ولن يكون استقرار او سلام بدون نيل الشعب الفلسطيني لحقه بتقرير المصير واقامة دولته المستقله وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.
ان فوز العلم الفلسطيني وسيادة وثقافة المقاطعه سيفشل كل اشكال التطبيع .
ويرفرف العلم الفلسطيني في كل اماكنه الطبيعيه وعلى الحكام الاستجابه لنبض الشارع العربي مهما كانت ضروراتهم .

جمال خليل ابو احمد عضو المكتب السياسي ومسؤول الساحات العربيه لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني

زر الذهاب إلى الأعلى