في ذكرى رحيل ست الحبايب امي ٠٠بقلم الدكتور عماد سعيد

كم من الفرح قد تبخر من عمري يا والدتي ( 24 \ 12 \ 1972 ) منذ أن صرعك المرض الخبيث ليصرع ألافراح بغيابك الموجع قلبي انت وان ما غبت عني فقد أعطيت الكثير من الحنان والعاطفة والتربية والنصيحة ما يكفيني ابد الدهر حتى إذا ما اخذك الموت مني ، بكيت وبكيت وبكيت بالفعل ان الدنيا ام صحيح ان العصفور بلا أجنحة غالبا ما يسقط، في فم الموت والضياع ويفقد الابن السماء والأرض حين يفقد والدته
٠٠انا من فقدت امي يعني اني فقد كل الحياة وان حياة من دون ام هي ظل حياة او واقع موت وحطام وصحرا؛ ٠٠ اليوم تلوت الفاتحة لروحك الطاهرة وترحمت عليكي وانا القتيل على ضريحك وقد عجنتني الايام وطحنتني الآلام والفراق وغاب قمرك بل غابت معك كل الذكريات الجميلة يا أطيب الأمهات
٠٠اتا بردان يا أمي أنا جوعان انا في ضياع والم ٠٠كل الناس تتجه نحو الاحتفال بعيد الميلاد والأطفال يلعبون في ساحة المدينة ليل نهار وانا في، بيتي فقد اقفلت على نفسي كل أبواب الأحزان ليظهر المي كما هو دون أي تجميل
٠٠انا القتيل المذبوح بغيابك فقد مرت الايام والسنين واليوم استحضر دموعي من جديد والبس الأسود من جديد فكل حياتي صارت صفحات اسودت في كتاب الحياة بفعل الحزن الشديد فقط، لغيابك وذكرى رحيلك
رحمك الله يا أمي واسكنك الجنة يا والدتي الحبيبة ٠٠القي السلام على والدي رحمه الله ان موعدي مع الحزن سيبقى ما بقيت على قيد الحياة ولكن اي حياة ان حياة ليس، فيها الام والاب ليست بحياة بل موت مقيم كامل الأوصاف موتى انا ايضا
تصبحون على حياة ٠٠٠ان البقاء لله وحده
٠٠٠ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
٠٠٠وكل حزن وانتم بخير
٠٠د٠ عماد سعيد ٠٠







