امتداد لتاريخ صنعه والدي ووالدتي والسفير نظمي حزوري ٠٠٠٠٠٠٠بقلم الأخ محمود الصالح

مقال ٠٠امتداد لتاريخ صنعه والدي ووالدتي والسفير نظمي حزوري ٠٠٠٠٠٠٠بقلم الأخ محمود الصالح٠٠٠ إن وجودي في حركة فتح لم يأتِ من فراغ، بل هو امتداد لتاريخٍ صنعه والدي ووالدتي منذ بدايات التأسيس في منطقة صور ومخيم برج الشمالي. هناك حيث كانت البدايات الأولى للثورة الفلسطينية، وفي تلك البيوت البسيطة والطرقات الضيقة، غُرست بذور الانتماء لفلسطين، وكان أهلي جزءًا من تلك المرحلة التاريخية. لقد حملوا الفكرة وأسسوا مع إخوانهم وإخواتهم لبناء حركةٍ صارت فيما بعد العمود الفقري للنضال الفلسطيني.
أنا اليوم أجد نفسي أواصل هذا الطريق، لا كخيار شخصي فقط، بل كأمانة ورثتها عن أهلي. وما يزيدني ثباتًا في هذا الانتماء أنني أعمل إلى جانب السفير نظمي الحزوري، الذي يمثل بالنسبة لي قدوة في الإخلاص لحركة فتح وفي التفاني بالعمل الوطني. وجودي معه علّمني أن الانتماء ليس شعارًا، بل فعلًا يوميًا وصبرًا وتضحيات.
لقد أحببت حركة فتح أكثر من خلال وضوحه وصدقه في العمل، ومن خلال حرصه الدائم على أن تكون الحركة إطارًا جامعًا لكل أبناء فلسطين. فهو بالنسبة لي نموذج حيّ للقائد الذي يجمع بين الفكر والممارسة، وبين الثبات على الموقف والقدرة على خدمة الناس.
من هنا، فإن وجودي في فتح هو التقاء بين الماضي والحاضر: الماضي الذي خطه والداي مع المؤسسين الأوائل في صور وبرج الشمالي، والحاضر الذي أعيشه مع السفير نظمي الحزوري، الذي يعلّمني يومًا بعد يوم أن أكون وفيًا لهذه الحركة العظيمة، وأن أواصل الطريق حتى تتحقق أحلام شهدائنا وأسرانا وكل أبناء شعبنا بالحرية والعودة.