بأقلامنا

عن سردية الحرب الكبرى رواية سيرية للدكتور طراد حمادة : عن الحرب وقسوتها والامها بقلم د. قاسم قصير

 

برعاية نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب يقام الساعة السادسة مساء يوم الثلاثاء المقبل في التاسع والعشرين من شهر تموز في مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في حارة حريك طريق المطار حفل توقيع رواية
سردية الحرب الكبرى _رواية سيرية
لمؤلفها معالي الوزير السابق الدكتور طراد حمادة
ويتحدث في حفل التوقيع
▪︎ سعادة النائب الأستاذ الدكتور إيهاب حمادة
▪︎ الأستاذ الدكتور عبد المجيد زراقط
▪︎ الدكتور طراد حمادة

يقدم حفل التوقيع:
▪︎ الإعلامي روني الفا
وحفل التوقيع واطلاق رواية عن الحرب التي شنها ويشنها العدو الصهيوني على فلسطين ولبنان وسوريا (قبل ان تنطلق الحرب ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في شهر حزيران الماضي) هو فعل مقاوم ضد هذه الحرب المستمرة.
وان يتولى رعاية حفل الاطلاق المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى ونائب رئيسه العلامة الشيخ علي الخطيب هو تأكيد على دور المجلس في رعاية الابداع في مواجهة الحرب.
والدكتور طراد حمادة قبل ان يكون وزيرا واديبا وشاعرا وفيلسوفا هو بالاصل مناضل في صفوف المقاومة الفلسطينية واللبنانية ومن الذين واكبوا تجربة الامام موسى الصدر وتاسيسه للمقاومة اللبنانية في سبيعينيات القرن الماضي ومن ثم انتقل الى دراسة الفلسفة في فرنسا والعمل الاعلامي في مجلة العالم اللندنية الى ان عاد الى لبنان للتدريس الجامعي وصولا الى توليه وزارة العمل في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي في العام 2005 ومن ثم في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة خلال حرب تموز 2006ومواكبته لصدور القرار 1701.
وروايته الجديدة حول الحرب الأخيرة منذ طوفان الاقصىى في العام 2023الى العدوان الإسرائيلي على لبنان في العام 2024 وصولا الى الحرب الإسرائيلية على سوريا بعد سقوط النظام السوري السابق تحاول ان توثق بعض الأحداث والالام التي عاشها المؤلف وعاشها ايضا الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني والشعب السوري ولا زلنا نعيش الامها اليومية.
وهذه الرواية ليست رواية تقليدية وليست سيرة ذاتية وليست رواية عن الحرب بالمعني التقليدي بل هي تجمع كل هذه الوجوه اضافة الى البعد الفلسفي والانساني وافكارا حول الحرب ودلالاتها وكيف يستطيع اي شعب ان يقاوم الابادة والتجويع والقتل .
الكاتب ـ الراوي يحكي قصته مع الحرب سواء خلال نزوحه عن منزله في الضاحية الجنوبية الى مناطق اخرى من لبنان او اضطراره الى السفر الى فرنسا بسبب مرض زوجته والحاجة الى العلاج والاقامة مع ابنائه في مدن فرنسية وخصوصا في مدينة نيس .
ويلجأ الراوي الى نشر حوارته مع اصدقائه ورفاق مسيرته كي يقدم لنا نظرته للحرب والكون والعالم والمتغيرات الدولية والإقليمية وكذلك مستقبل الكيان الصهيوني.
وعندما تعحز اللغة التقليدية عن وصف الام الحرب والمعاناة يلجأ الراوي الى الشعر والفلسفة والادب لان اللغة تصبح اكثر شفافية وتعبر بعمق عن الالام والمعاناة.
يبتعد الراوي عن كتابة الأحداث بشكل منتظم ويومي لكنه ينقلنا الى اهم المحطات في هذه الحرب الكبرى التي لا زلنا نعيشها منذ اكثر من سبع وسبعين عاما اي منذ نشوء الكيان الصهيوني وليس فقط منذ معركة طوفان الاقصىى في العام 2023.
روابة الدكتور طراد حمادة عن الحرب الكبرى التي عشناها ولا زلنا نعيشها قد تكون من أوائل الابداعات الادبية حول حرب الابادة في فلسطين ولبنان وسوريا وصولا الى ايران واليمن .
والحديث عنها يطول ويطول وهي تستحق الاحتفاء بها ونقدها لان ذلك قد يفتح الباب ايضا امام ابداعات اخرى لرواية هذه الحرب المدمرة التي نعيشها اليوم في منطقتنا وفي العالم اجمع .

زر الذهاب إلى الأعلى