بأقلامنا

 نعلن تقديم مبادرة للوحدة الوطنية.. نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة: متمسكون برفع صوت شعبنا في الخيام.. وسنبقى مدافعين عن حقوقه في وجه اللصوص والمستغلين

نعلن تقديم مبادرة للوحدة الوطنية..
نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة: متمسكون برفع صوت شعبنا في الخيام.. وسنبقى مدافعين عن حقوقه في وجه اللصوص والمستغلين

الأربعاء 10 ديسمبر 2025

الهدف الإخبارية ـ فلسطين المحتلة
أعلن نائب الأمين العام للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين جميل مزهر، عن تقديم مبادرة وطنية لوحدة الشعب والمقاومة في وجه حَربِ الإِبَادَةِ ومَشرُوعِ التَّصفِيَة؛ وذلك انطلاقاً من مسؤولية الجبهة الشعبية الوطنية.

وأضاف الرفيق جميل مزهر في كلمةٍ له اليوم الأربعاء؛ بمناسبة الانطلاقة الـ58 للجبهة، أنّ قُوى العُدْوَانِ وعلى رَأْسِها الولاياتُ المُتَّحِدَة، تقف اليوم وبعد سنتينِ مِن حَرْبِ الإِبَادَةِ، لتطلب من شعبنا الاستسلام والخضوع والخنوع وترك شعبنا لأخطار التجويع والتهجير والموت، أَو بِإِعَادَةِ تَشغِيلِ آلَةِ القَتْلِ والتَّدْمِيرِ والإِبَادَة.

وشدّد مزهر على أنّ الجبهة الشعبية ستبقى عَلَى خِيَارِها مَعَ الشَّعب الذِي صَمَدَ بَينَ الأَنْقاض لنقُولَ لِلعَالمِ: لَنْ نَخْضَعَ ولَنْ نَنْحَنِيَ ولَنْ نَترُكَ الأَرْضَ والوَطَنَ، مستدركاً: “نَقِفُ اليوم بِخشوعٍ أَمامَ قَوَافِلِ شُهَدَائِنا الأَطهارِ الذِين عَمَّدُوا طَريق الحُرِّيَّةِ بِدِمَائِهِمْ. نَخُصُّ مِنهُمْ شُهَدَاءَ مَلْحَمَةِ طُوفَانِ الأَقْصَى: إِسماعِيل هَنِيَّة، نِضَال عَبْد العَال، أَبُو خَلِيل وِشَاح، يَحْيَى السَّنْوَار، دَاوُود خَلَف، عِوَض السُّلطَان، وَلِيد دَقَّة… وسِوَاهُمْ مِنَ الأَبْرَارِ الَّذِينَ لَا تُحْصِيهِمُ القَوَائِمُ بَلْ تَحْتَفِظُ بِهِمْ ذَاكِرَةُ الأَرْضِ”.

ووجّه نائب الأمين العام للجبهة التحيّة لأَرْوَاح القَادة المُؤَسِّسِين الذينَ صنعُوا نهجَ الثَّورةِ: جُورج حَبَش، أَبُو عَلِيّ مُصطَفَى، يَاسِر عَرَفَات، اليَاسِين، الشِّقَاقِي، القاسم، وأبو عطايا وجبريل،و جِيفَارَا غَزَّة، ووَدِيع حَدَّاد… وغَسَّان كَنَفَانِي أُولَئِكَ الَّذِينَ حَمَلُوا مِشْعَلَ الطَّرِيقِ، مجدداً العهد لِأَسيراتِنا وأَسرَانا، وفِي مُقَدِّمَتِهِمُ الأَمِينُ العَامُّ الرَّفِيقُ أَحمَد سَعَدَات، ومَرْوَانُ البَرْغُوثِي، وحَسَن سَلامَة، وعَاهِد أَبُو غُلْمَة … أُولَئِكَ الَّذِينَ يُحَوِّلُونَ الزَّنَازِينَ إِلَى مَدَارِسَ فِي الوَعْيِ والعِزَّةِ والكَرَامَةِ.

كما دعا الوسطاء والضَّامنِن إِلَى إِلزَام الاحتِلال بتنفيذ اتّفاقِ وقف إِطلاقِ النَّارِ، ووقف كلّ أشكال التَّلاعُب أَو التَّهرُّب من التّنفيذ، وتوفير بيئةٍ آمنةٍ تضمن التَّعافي، ورفعِ الحصار وفتحِ جميعِ المعابرِ وأَوّلها معبر رفح في كلَا الاتّجاهينِ دون قيد أَو شرط، وتأمِينِ وصول المساعدات العاجلَة، وبدء عمليَّة إِعمارٍ شامِلَةٍ، معبّراً عن تقدير الجبهة الشعبيّة للجُهُودِ التي بَذَلَتهَا كُلٌّ مِن مِصرَ وقَطر وتُركيا مِن أَجلِ وَقفِ العُدوَان، ونَخُصُّ الشَّقِيقَةَ مِصْرَ بِالتَّقْدِيرِ عَلَى دَوْرِهَا فِي رَفْضِ ومَنْعِ التَّهْجِيرِ القَسْرِيِّ.

في ذات الإطار، دعا مزهر لِلإِسراعِ في تَشكيل إِدارةٍ وطنيَّةٍ مهنيّةٍ مؤقَّتةٍ في غزَّة، لإِدارة المرحلة الانتقاليَّة، بعيدةً عن مشاريعِ الوِصاية، مُشدداً على رفض أيَّ وصايةٍ دوليَّةٍ تشرعن الاحتلال، وأنّ أيّ تشكيل للقوَّة الدَّوليَّة يجبُ أَلّا يتجاوز انتشارها على خطوط التَّماس فقط، فيما تتولَّى الشّرطةُ الفلَسطينيَّة إِدارةَ الشَّأن الأَمنيّ داخل القطاع.

وشدّد نائب الأمين العام للجبهة في كلمته على أَنَّ سلاح المقاومة قضيَّةٌ سياسيَّةٌ وجزءٌ من مهمَّات التَّوافقِ الوطنيّ على الاستراتيجيَّة السّياسيَّة الوطنِيّة، وليس جُزءاً مِنِ اشتراطات الاحتلال، مُعتبراً أنّ قضيتنا في مرحلة مفصليةٍ وأمام تحدٍ وجوديٍ، يجب أن نواجهه بإعادة الاعتبار لوحدة الأرض والشعب والقضية، وداعياً للإسراع في إجراء حوار وطني شامل يضمّ الجميع برعايةٍ مصريةٍ؛ يهدف بناء استراتيجيةٍ وطنيةٍ مشتركةٍ لمواجهة تداعيات العدوان المستمرّ على شعبنا، والتّصدِّي لسياسات الضَّمِّ والتَّهْجير، وإِعادة ِبناءِ مُؤسَّساتنا الوطنيَّة، وعلى رأسها منظَّمة التَّحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا على أسسٍ وطنيَّةٍ وديمُقراطيَّة.

ورأى مزهر أنّ حق العودة غير القابل للتصرف هو الركيزة الجوهرية لقضيتنا الوطنية، وأنّ القضية الفلسطينية في جوهرها مشروع تحررٍ وعودة لا مشروع ترتيباتٍ أمنية، مؤكداً على ضرُورة الحفاظ على دور وكالة الأُونروا بوصفها شاهداً على نكبة شعبنا، ونرفص كل محاولات تصفيتها.

وتابع: “نتمسّك برفع صوت من صمد وواجه ويلات الحرب، صوت شعبنا في الخيام، والتزامنا بالدفاع عن حقوقه في وجه من استغلّه، فالوطن يبنيه تكاتف المخلصين وليس بالسكوت على اللصوص والفاسدين، ونشدد على استعادة العدالة الاجتماعية، وتشكيل لجان الصمود الوطني؛ لحماية حقوق شعبنا ووقف الاستغلال ومحاسبة المستغلين وتعزيز تكافل شعبنا”.

وطالب مزهر بتعميق النضال العربي في مواجهة العدوان وتوسيع الحراك الجماهيري الدولي على كل المستويات؛ ليعود الشارع العلمي مساحة ضغطٍ لا يمكن لآلة الإبادة أن تخترقها، على أن يبقى إسناد الأسرى جزء أصيل من كل فعل جماهيري؛ فهم القلب النابض للحرية.

ووجّه نائب الأمين العام للجبهة التحيّة “لكل جبهات الدعم والتأييد التي حملت معنا عبء المقاومة ووهجها: في لبنان و اليمن والعراق وإيران، رجالها ونساءها شهداءها وقادتها الذين صعدوا نحو السماء وتركوا خلفهم إرثاً يوقظ الإرادة: شهيد الأمة السيد حسن نصر الله، والشهيد اليمني القائد عبد الكريم الغماري، والشهيد القائد فلسطيني القلب والانتماء الحاج رمضان”.

وختم مزهر كلمته معاهداً “جماهير شعبنا العظيم، في الوطن والشتات، بأن نبقى أمناء لدماء الشهداء، وسنبقى نحمل البوصلة التي لا تحيد، وخط الدفاع المتقدم عن فلسطين في وجه مشاريع التهجير والتصفية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى