ان خسائر شمال إسرائيل اكثر مما هي خسائر الجنوب في المواجهة بقلم د. حازم الخليل

ان خسائر شمال إسرائيل اكثر
مما هي خسائر الجنوب في المواجهة الدائرة والسبب ان الجنوب مهمل فلا سياحة ولا مصانع ولا مشاريع ضخمة ،
والكلام للشهيد الاكبر سماحة السيد حسن نصرالله …
إن كان ممكناً نسأل :
لماذا أهمل الجنوب ؟ومن أهمل الجنوب ؟وتحديداً بعد التحرير في العام الفين !!! وبعد …..
فاللحظة ليست لمحاكمة مرحلة ولا القفز فوق الجراح ولا للرقص فوق الدماء ولا لتجاوز التضحيات الجسام الغالية والغالية جداً جداً ….
اللحظة هي إمتحان لكل لبناني للشيعي قبل أي لبناني آخر ….
اللحظة هي لحظة تحمل المسؤولية في التلاقي من أجل لبنان ومن اجل الانسان .
والكلام لدولة الرئيس نبيه بري …
لا يمكن لعاقل إلا أن يثني على ما تقدم ، لا بل ويؤكد عليه .
نحن لسنا مع محاكمة مرحلة
ولسنا مع القفز فوق الجراح ولا الرقص فوق الدماء والاكيد اننا لسنا مع تجاوز التضحيات الغالية جدا جداً .
ونحن حكماً مع لبنان الواحد .
الا اننا نسأل مع دولة الرئيس بري
كيف ننقذ الجنوب؟
كيف نبنيه أو نعيد بناءه ؟
وهنا نسأل
كيف يكون التلاقي ؟
كان يمكن للانتخابات البلدية ان تكون لحظة وأكثر ، لا بل محطة للتلاقي ولبدء العمل لاعادة إعمار ما دمره العدوان الصهيوني وتحديداً في الجنوب والضاحية والبقاع ،
محطة للعمل على تضميد الجراح وجبر الخواطر والناس منهكة ومتعبة ومتألمة و محزونة .
محطة للتاكيد على الوحدة في مواجهة التحديات ، تحتاج منا للتبصر و التفكر في كيفية العمل على لم الشمل والتأسيس لمرحلة جديدة عنوانها المواطن والوطن .
نعم انها محطة وليس لحظة
محطة لتحمل المسؤولية والتلاقي كجنوبيين وكلبنانيين
ولاجل الجنوب ولبنان .
من هنا نقول ان المسؤولية الشرعية والوطنية والانسانية تفرض علينا جميعًا التعالي عن اي مصلحة ومن أي نوع ، مادية او معنوية لاجل مصلحة الانسان الجنوبي .
إننا ندرك بما لا يقبل الشك أن لبنان والجنوب تحديداً أمام مرحلة حرجة وخطيرة …
كما وندرك حجم المسؤوليات في المرحلة القادمة ، ندركها ولا نخشاها ….
ونعرف لا بل ونؤمن أنه لن يعمر الجنوب إلا أهله و أهله فقط …
كيف يكون التلاقي ؟
ان مانراه اليوم مفرحٌ مبكي في آن ….
مفرحٌ اصرار الجنوبيين على التمسك بالارض والحقوق مفرح ثباتهم وصمودهم وهو موضع فخر واعتزاز .
أما المبكي فهو الاصرار على تحقيق انتصارات وهمية ولا ندري على من !!!
يبدو لي أننا لم نكن على قدر المسؤولية ، أو أن الامتحان كان صعباً !!!
أم ان الامر في ذلك لله ” ولا تهدي من أحببت إن الله يهدي من يشاء “….. أمام هذا الواقع أسال الله أن يغفر لنا جميعاً وان يهدينا الى مافيه خير الجنوب وأهله .
عاش الجنوب وعاش لبنان