بأقلامنا

رحل جهاد محمود وبقي الحزن والظلام وأثر العدوان في صور ٠٠٠بقلم الدكتور عماد سعيد

٠٠٠٠ فقيدالشباب الغالي جهاد حسين محمود المعروف ب الجو ابن صور و حناويه٠٠٠رحل بصمت وعاش في ضجيج صور والزمن الذهبي وساحتها وشوارعها ومقاهيها ٠٠رحل بعد أن ادمت قلبه جراح صور و حناويه بعد عدوان عدو غاشم ٠٠عاش حزينا حالما بحياة حرة كريمة هاجر إلى ألمانيا بحثا عن حياة افضل لكنه عاد بعد أن هزمته الغربة واشتاق لصور والجنوب ليقتله الشوق والمرض ٠٠ جهاد محمود هو ابن صور ابن المدينة وحاراتهاومقاهيها الذي يمون على الجميع ويحبه الجميع ابن بلد بكل معاني الكلمة قتله المرض العضال قصف عمره ليترك خلفه ذكريات وقصص وروايات شعبية ٠٠في اخر ايامه لازم مقهى الآثارفي صور وبعد العدوان الصهيوني على الجنوب صور قهره المرض وحاجته للعلاج رحمه الله كان خفيف الظل صاحب حكمة شجاع قبضاي مميز يقول كلامه بل ثقة ويتصرف كنجم في المدينة ٠٠٠رحمه الله لقد رحل في وقت لا كهربا ولا مياه ولا هاتف ولا خدمات اساسية فصورتلملم جراحها وتشيع الشهداء ٠رحل جهاد محمود فبكته صور وبكاه كل محب لصور كما بكته عين بعال حيث كان يبيت وينام ويتوجع ويسهر مع تاريخه الحزين وقلبه مع صور ٠٠رحمه الله واسكنه فسيح جناته والبقاء لله ٠٠

زر الذهاب إلى الأعلى