ما كنت أحسبُ قبل دفنك في الثرى أن الكواكب في التراب تغورُ بقلم الاعلامي محمد عبدالوهاب عمرو

ما كنت أحسبُ قبل دفنك في الثرى
أن الكواكب في التراب تغورُ
وللآن لم أستفق أيها العديل.. من صدمة هذا الرحيل..
ولم أحسب أنك- وأنت في عليائك- تسقط وترحل هكذا دونما وداع..
كنتُ اذا اشتقتُ للكلمة الحاسمة وللموقف الثابت
وجدتك قبل غيرك..
وكنت اذاشتقتُ لمسجد الإمامين الحسنين وللصلاة خلف سيدنا الراحل( رض) وجدتك قد سبقتني..
وكنت إذا احتجت الى مساعد يدفع عنا شرر الفتن ويهّب للصلح بين الناس ما عدوتك..
مفجعٌ والله هذا الرحيل
مؤلمٌ والله أيها العديل..
لا زالت وثباتك ووقفاتك في الدفاع عن مرجعية العصر وعن سيدنا ومرجعنا السيد فضل الله أمامي.. أستعيدها وأسترجعُ معها لهفاتك ونبضات قلبك في الدفاع عن الحق حتى الاستماتة .. وأستذكرُ من خلالها كيف انك مثل كل المخلصين لم تكن تحسب حسابات الربح والخسارة التي تجول في خاطر اكثر الناس عندما يعرفوا أن الدفاع عن الحق كم هو مكلف في مجتمعٍ احتوشه الباطل وتناتشته الألسنة التي اعتاشت على التزويرو “تبييض ” الوجه او بذل مائه بالطرق الرخيصة..
رجاؤنا بالله كبير أيها الراحل على وجه السرعة وفي أيام الوجع الكبرى أن الله تعالى سيجعلك في حصن رحمته ومحبته لأنك لم تداهن ولم تصانع ولم تتبع المطامع..
وأملنا بخالقنا كبير بأنك سوف تكون في رحاب رأفته وبين يدي رضوانه لأنك كنت من اهل الخير والكرم والايمان والشهامة..
وداعاً أيها الراحل في زمن التعب..
وايها المسافِرُ في ايام النصَب..
فليطيب بك المقام عند عزيز مقتدر
ولتهنأ في تلكم الدار عند رب رحيم وخالق كريم.