بأقلامنا

“20” عاما ولا زلنا على العهد والوعد والقسم \ أبو شريف رباح..

 

3|11|2024

بعد مرور 20 عاما على رحيل الخالد فينا الشهيد الرمز ياسر عرفات “أبو عمار” لا نزال على العهد والوعد والقسم الذي قطعناه لفلسطين ولشعبنا، لإقصانا وقيامتنا، لمسجدنا وكنيستنا، 20 عاما ولا نزال نتذكر عبارات الختيار وكلماته الثورية الوطنية، ولا زلنا نشتاق لياسر عرفات رمز النضال الوطني والإرث الفلسطيني المضيئ الذي لم ينطفئ رغم مرور 20 عاما على رحيله.

العهد هو العهد والقسم هو القسم جملة لا تزال تصدع في كافة المناسبات الوطنية الفلسطينية والفتحاوية، فهي ليست كلمات وحسب إنما هي قسم وعهد الشهداء الذي قطعه الزعيم الثوري أبو عمار لشعبه وحمله في وجدانه طيلة مسيرته النضالية مؤكدا أن طريق تحرير فلسطين صعب وشاق وطويل، وأن الحلم بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس قادم لا محال، ومن أجل كل ذلك كان العهد والوعد والقسم
الذي عاش واستشهد من أجله ياسر عرفات.

في هذه الأيام العصيبة ورغم الآلام، رغم الإبادة والدمار ورغم ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من تهجير وعدوان الا إننا نتذكر ذلك القائد الرمز ضمير فلسطين وايقونة نضالها الوطني الطويل ونؤكد لروحه الطاهرة إننا كفلسطينيين لا زلنا على العهد والقسم والوعد أن نبقى على نفس الطريق حتى نحقق أهدافنا المشروعة التي سقط من أجلها مئات الآلاف من الشهداء والمصابين والأسرى.

في ذكرى رحيل القائد الفلسطيني ياسر عرفات العشرين، نستذكر إرثه الوطني وتضحياته الجسام في سبيل قضيتنا الفلسطينية، فقد كان ياسر عرفات رمزا للنضال والصمود ومثالاً للوحدة الوطنية الفلسطينية فالكلمات قد تعجز عن وصف مسيرته الطويلة والشاقة، لكننا نستطيع التعبير له بعد 20 عاما من الرحيل عن امتنان الشعب العربي الفلسطيني لما قدمه من أجل تحقيق حريته واستقلاله، ومصربن على الإستمرار بنهجه على نفس الطريق الذي عبده لنا من أجل تحقيق الحرية والاستقلال.

بعد 20 عاما على رحيل القائد الرمز ياسر عرفات نتذكر كلماته وعباراته الوطنية التي لا زال يرددها الكبير والصغير من أبناء الشعب الفلسطيني، “عالقدس رايحين شهداء بالملايين” نتذكر المواقف العظيمة والتضحيات الجسام لهذا القائد العظيم الذي كان يردد دائما أن حقوق شعبه ليست للمساومة وأن مسجدنا لن يكون كنيسا، وإن النصر صبر ساعة، وإن غدآ لناظره لقريب، يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لصادقون، ياسر عرفات عملاق النضال والكفاح الفلسطيني رحل بعد أن قاوم لأكثر من 40 عاما لتحرير فلسطين، أبو عمار رحل ولكنه ترك لنا إرثا وحافزا نضاليا نقتدي فيه من أجل تحرير فلسطين وبناء الدولة المستقلة.

بعد 20 عاما على الرحيل يؤكد شعبنا في الوطن والشتات والمنافي بأن ياسر عرفات خاصرا فينا بفكرته التي لا تموت، وأن
روحه لا تزال تسبح في سماء فلسطين وأن شعبه سيواصل مسيرة قائده الكفاحية حتى النصر والتحرير وتحقيق أهدافه في إقامة الدولة الفلسطينية التي كان يحلم بها، 20 عاما على الرحيل وما تزال كلمات القائد الرمز أبو عمار ترشدنا إلى طريق فلسطين ولا زلنا نستمد من عباراته القوة والعزيمة من أجل مواصلة النضال والمقاومة التي لن تتوقف حتى تحقيق الحلم الذي كان يحلم به ياسر عرفات، مؤكدين لروحه الطاهرة بأننا سنبقى الأوفياء للعهد والوعد والقسم حتى تحقيق أمانته وحلمه.

أبو عمار العهد هو العهد والقسم هو القسم.

زر الذهاب إلى الأعلى