بأقلامنا

سلام ملؤه الحب العرفاني الذي اجتاح كل القلوب..دون حواجز بقلم الدكتوره الشريفة سلوى آل خليل الامين

سلام الله إليك..
سلام ملؤه الحب العرفاني الذي اجتاح كل القلوب..دون حواجز
عرفتك يا سيد الشهداء..وقائدهم..يوم قبلت زيارتي مع الامين العام للجامعة العربية الشاذلي القليبي.
كان نصرك في العام ٢٠٠٠مجلجلا..وكنت القائد المتواضع الذي احب وطنه لبنان وأهدى النصر لشعبه كلهم دون أي حساب.
سألت الشاذلي القليبي ونحن في السيارة لزيارة الرئيس رفيق الحريري ..قلت له: عجبا طلبت مني ان أسجل لك مواعيد مع كثير من الشخصيات السياسية اللبنانية وفعلت..لكن لم تطلب مني موعدا مع سماحة السيد حسن نصرالله كي تهنيه بنصر ٢٠٠٠م..أجابني الشاذلي : وهل هذا ممكن..قلت له سأجرب..
طلبت شباب تلفزيون المنار وكنت أعرفهم وقد اعطيتهم موعدا لإجراء مقابلة مع الشاذلي على تلفزيون المنار..قلت للمسؤول فيهم : هل باستطاعتنا زيارة السيد؟ يريد الشاذلي تقديم التهاني له بالنصر..أمهلني بعض الوقت..ثم رن هاتفي وإذ بي أسمع الجواب؛ ستكونين في تلفزيون المنار تنتهي المقابلة وتكون السيارة بانتظاركم.
وهذا ما حدث..دخلنا لعند السيد حسن نصر الله والفرحة تغمرني.. اذ سأتمكن من رؤية من ارتاح له الكون وأحبه الناس دون منه.
كنا ثلاثة انا والشاذلي القليبي وزوجي عماد الامين وكان في الغرفة السيد نواف الموسوي ..
استمرت الزيارة لأكثر من ساعة..وكان السيد حسن نصرالله على موعد مع الأخضر الإبراهيمي..وعندما أبلغ بالأمر قال : ضيفوه قهوة وليعذرني على التأخير..قالها بدماثة خلق قل أن تجده عند المسؤولين..وطالت الجلسة..فقلت له: يا سيد انا لم اتكلم عن ديوان اهل القلم وسبب وجود أمين عام جامعة الدول العربية الشاذلي القليبي عندها..أجابني بلطافته التي بالفعل سحرتني: نعرف..نعرف نشاطك وما تقومين به من اجل هذا الوطن..وهذا العمل هو فعل مقاومة أيضا.
ودعناه وسرنا نحو باب الخروج وإذ به يخرج أمامنا ويطلب المصعد..حينها قلت له: لا ..لا يا سيد.. انت..التفت الي قائلا: شو المشكل..أجبته بدون تكلف وانا امام هذا القائد الكبير الذي عجز أمامه الجيش الصهيوني.. وحرر الجنوب من شريطه الحدودي الذي تزعمه سعد حداد..معليش انا بنت عمك..فالتفت إلي قائلا: صحيح انت من السلالة النبوية الشريفة وبالتالي نحن أحفاد رسولنا محمد المصطفى..وبالتالي أتشرف بك وبهذا النسب الذي هو هدية الخالق العظيم.
لم أعرف الطريق إلى منزله ولا الحي الذي يسكنه..والتفت إلى الشاذلي أسأله رأيه ، أجابني : هي من أهم الزيارات التي قمت بها في حياتي.
هذا الانطباع الذي انغرس في ذهن الشاذلي لم يكن عبثيا..وإنما هو صادر عن شخصية متمكنة من عمله, لطيف المعشر، دمث الخلق، وطنيته لا غبار عليها وحبه للبنان دافعه الاول والاخير كي يكون سيدا وحرا ومستقلا وكي تكون فلسطين دولة عربية محررة.
هذا هو السيد حسن نصرالله..الذي ملك القلوب..قلوب الناس كل الناس..فتراهم يهجرون من بلداتهم..وتهدم بيوتهم.. وليس على لسانهم سوى جملة واحدة: فدا السيد.
الملائكة في السماء تتهيأ لاستقبال روحك العزيزة الغالية..فمن أحبه الناس أحبه الله العلي القدير.
في جنان الخلد مثواك..مع الشهداء الابرار.
التوقيع: الشريفة سلوى آل خليل الامين
السبت في ٢٨ أيلول ٢٠٢٤

زر الذهاب إلى الأعلى