بأقلامنا

الدكتورة سنا الحاج رحمها الله تنعي نفسها

الدكتورة سنا الحاج رحمها الله تنعي نفسها
*سنا الحاج*
(وُلِدتُ طفلةً وأموتُ طفلة.)
“وُلِدتُ طفلةً معوَّقة، لكن لا شيء يعيقني. فقد غَزَلَ لي أبي طفولةً سعيدةً جدًّا في كنفه؛ فارتويت بماء قلبه، وعشْتُ في ظلِّه الَّذي ما زال يرافقني ويحيط بي مذ كنت الطِّفلة النَّبتة الصَّغيرة الضَّعيفة إلى أن أصبحتُ أخيرًا شجرةً بَرِّيَّةً صلبة.
تعلمت من سيرة أبي ومن أفعاله وطريقته في تربيتي طفلةً معوقة؛ فقاومْتُ ظروفي الصَّعبة دفاعًا عن إنسانيَّتي وحقِّي في الحياة كباقي أقراني الأطفال. وهناك قولٌ أقوله دائمًا، وفي كلِّ مناسبة:
*إنَّ أبي حملَني مذ كنْتُ طفلةً كمن يحمل الشَّمس بيديه.*
طفولتي كانت جميلةً، وكنْتُ فيها سعيدة، لذلك لم أغادرها بعد. ولا أعتقد أنِّي سأغادرها”.
*المرحومة الدُّكتورة سنا الحاج*
رئيسة دائرة الدِّراسات والبحوث في وزارة الإعلام اللبنانيَّة
(٤ نيسان ١٩٦٥- *١١ حزيران ٢٠٢٤)*
زر الذهاب إلى الأعلى