بأقلامنا

13 نيسان 1975بين الأمل والحزن يولد لبنان الجديد بقلم الدكتور عماد سعيد

بينما تواصل قوات الاحتلال الصهيونية دك غزة وجنوب لبنان بأحدث الصواريخ الأمريكية الصنع وترتكب المجازر المتنقلة  بحق الأطفال و الشيوخ والنساء ، تواصل ابواق الفتنة في لبنان بث سمومها لإشعال الحرب الأهلية  مجدداً والتي ولت إلى غير رجعة كما يأمل جميع اللبنانيين  بعد أن حصدت أكثر من 100 ألف قتيل  و الاق الجرحى ، هذا الواقع الخطر الذي يضرب في لبنان وغزة ما كان ليحصد أكثر وأكثر من شهيد وجريح الا اذا تفككت جبهتنا الداخلية وتحطمت اواصر وحدتنا الوطنية والا اذا ضربت صيغة العيش المشترك في مجتمعنا المنوع المنفتح الذي قام عليه لبنان منذ العام 1943  حتى اليوم  ، وقد صمد امام الحروب الداخلية والخارجية بفضل شخصيات تاريخية لبنانية عربية دولية منحت لبنان حق حريته واستقراره وسيادته وحافظت على بقاء ، ارادة الحياة فيه رغم أنف الاحتلال الصهيوني ومخطط كيسنجر وغيره من صناع الفتنة ومشاريع التقسيم والكنتنة والفدرلة .

من هنا اننا نتمنى أن تحمل الأيام القليلة القادمة بعد عطلة الأعياد كل الأمل بتحريك عجلة انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية وإنتاج حالة سياسية تلم شمل اللبنانيين وتجمع كلمتهم على طريق واحد نحو بنء وطن واحد موحد وتطبيق مفاعيل وملاحق اتفاق التفاهم الفعلي، بين اللبنانيين الذين تجمعهم اليوم الكثير من المواقف الوطنية المشتركة اهمها الخوف على مصير الوطن الذي هو بيت الجميع .

ويهمنا في هذا الوقت ان نسأل أصحاب الضمير الوطني ان يجلسوا الى طاولة حوار ويعودوا الى التأسيس لحماية الوطن بحدوده وثرواته الوطنية من غاز ونفط، ومياه وأرض وتنظيم الواقع الاغترابي وتحريك السياحة والزراعة والتجارة والاقتصاد ودعم المواطنين  بكل قيم الدعم المادي والمعنوي ووقف الهجرة وتشغيل الايدي العاملة ٠٠٠لعل وعسى ان نلتقط هذه الفرصة التاريخية كي ننقذ بلدنا الغالي لبنان

عشتم وعاش لبنان والرحمة للشهداء وكل فطر مبارك وانتم والوطن بخير ٠٠٠

د٠ عماد سعيد

رئيس جمعية هلا صور الثقافية الاجتماعية

زر الذهاب إلى الأعلى