بأقلامنا

إسرائيل المؤقته تنتظر الحرب ولبنان ينتظر هوكشتاين…ووقت المقاومة ضاق! بقلم// جهاد أيوب

تعتقد غالبية الزمر الحاكمة في لبنان، وخطباء الأحد وبعض الجمعة، وأركان الدولة المنحلة المترهلة، والحكومة الفالصو أن الوسيط الإسرائيلي الأميركي هوكشتاين غير النزيه يعيرهم الإهتمام، ويهتم لثرثراتهم مهما كانت حادة ضد المقاومة، ويباركهم في وطن شعوبه لا تتحد، ويأملون منه الزيارة السريعة ليطبطب على خواطرهم وصداقاتهم ومحبتهم محافظاً على العشرة، وهو في كل جلساته يستغيبهم، ولا يحترمهم، ولا يؤمن بوطنيتهم…حتى اسألوه، وسيجيب بكل صراحة، ودون تحفظ إذا تجرأ أحدكم في لبنان وسأله من جماعة الرادارات المسيرة من السفارات، وجماعة الاستقلال المنتوف من دون استقلال بسبب وجودهم، وزمر السيادة الناقصة المقتولة على أيديهم، والحرية الدامية الكذبة!
لبنان الدولة فراغ، وسقط النظام فيه، وترهلت السياسة فيه، ودخلت كل مرافق الدولة في الكوما والموت السريري تنتظر إعلان انتحار الموت!
للأسف، لا الحروب الطائفية المتكررة علمتهم، ولا وضوح السياسة الغربية المستخفة بكل ساسة البلد جعلت لديهم كرامة، وأيضاً وضوح تحكم السفراء بكل شاردة وواردة وحجمت زعاماتهم المصنعة استطاعت زرع ثورة من عنفوان، ولا تدخل ذاك وذاك من خارج الحدود راسماً سياسة تحرك زعامات الداخل أفرزت العزة والشرف والوطنية…ومع كل هذا التراكم الأسود لم يتعلم أحدهم منه، ولم تصل أحلامهم إلى حقيقتهم المخزية في بناء وطن جعلوه شعراً في قصيدة من سراب!
والأغرب، أن الشعوب اللبنانية بمجملها لا تزال تعيش جهل الوطن، وتجاهل العيش في وطن، وتنتظر الفتنة من رجال الطوائف المتناحرة، والزعامات الشريكة في ذبحه، والشريكة في إفلاسه وسرقته وتجويعه…!
لذلك، من المستحيل هوكشتاين الصهيوني أن يحترمهم، ويأخذ بما يقولونه بمجمل التقدير والجد، أو ينفذ انتظارهم، ويستقبلهم في دولته لبنان وليس العكس” شاهدوا جنون فرح زعامات الحكم في لبنان حينما يعطيهم هوكشتاين نعمة بركاته في الاجتماع معهم – لو يوجد سيادة في لبنان لحصر الاجتماع بهذا الصهيوني مع مسؤولين درجة ثانية وثالثة في الدولة، ويحملونه رسائل حاسمة، وليس هذا الجلقان به”…
واليوم كل من يعيش في الدولة ينتظر نفساً من هوكشتاين هذا…هذا الواضح باستخفافه لهم، هذا الحاسم بعدم احترام أركان الدولة!
لو أردتم أن يأتيكم هوكشتاين زحفاً، ومن دون الاتصال به، عليكم انتظار كلمة موقف إشارة من اللبناني الحق السيد حسن نصرالله، هذا الرجل يحترمه عدوه، ويهابون كلامه، ويخافون إن وعد نفذ…اطلبوا من السيد حسن ترسيم حدود الكلام، وخيار زناد الحسم والبندقية والصاروخ والمسيرة، ومن دون أن تطلبوا منه، هو قريباً سيكون له الحسم، وهو يدرك ان إسرائيل المؤقتة لن تتراجع عن اغتصاب حقنا، وسرقة أرضنا اللبنانية فكيف إذا كانت ثروة الغاز!
الواقع الحالي رغم وجود من يحمل الجنسية اللبنانية، وهو مع إعطاء إسرائيل كل ما تريد من أجل سهرة رأس السنة، وبالمقابل يوجد من صنع لبنان بالدم والاقحوان والتسامح لن يقبل بالتفاوض من غير القوة، وعدونا لا يحترم غير القوي، فكيف إذا كان عدو لبنان لصاً ومجرماً!
مجرد اطلالة للسيد حسن نصر الله قريباً، ورفع أصبعه الحسم، وبمجرد انطلاق طائرة مسيرة للمقاومة صغيرة تقصف بصاروخها الجانب الخلفي من سفينة كاريش المراوغة أو غيرها، سيأتينا هوكشتاين زحفاً، ومن دون الموعد المسبق، وقريباً سيحدث ذلك “ضربة وزيارة”!
يوجد عند المقاومة الكثير من الخيارات العسكرية بهدوء ودراسة وتفهم، وقد نفذ صبر الإنتظار، وقريباً هذا الوضع يدفع قيادة المقاومة إلى حسم الرسائل المقاومة…المرحلة تقول إما حقوق لبنان البحرية البرية للبنان، أو سينال لبنان حقوقه من قوة مقاومته!
إسرائيل المؤقتة تدرك أن الحرب الثالثة مع لبنان يعني مواجهة البقاء أو النهاية، وكتبها الدينية تؤكد لها أن الحرب الثالثة فيها معركة كبرى تزيل وجود إسرائيل!
إسرائيل المغامرة تعلم في كتب المسلمين وخاصة في روايات الشيعة والمسيحيين هنالك ما يؤكد أن الحرب الثالثة مع إسرائيل يعني نهاية الحقد الوجودي الاسرائيلي المغتصب لفلسطين ولروح كل إنسان على الأرض!
العمل العسكري قريب، وقريب جداً، وعدونا هو الأحمق، وهو المغامر، وهو الجاهل بما ينتظره، ويعتقد انه يعلم ما لدى المقاومة، ولكنه لا يعرف قدرات المقاومة، وما ينتظر إسرائيل المؤقتة من مفاجأت…مفاجأت ستجعل إسرائيل تصمد ثلاثة أيام في حرب شرسة…وإن لناظره الحربي أقرب مما تتصورون، والوقت ضاق عند المقاومة ولم يعد يضيق!

زر الذهاب إلى الأعلى