بأقلامنا

عبده جبير…مصري مات بقلم//جهاد أيوب

عبده جبير…كبير في الحياة الأدب يرحل
عرفته في الكتب قبل اللقاء به شخصياً، أعجبت بمواقفه الفكرية، انتفاضته مع اللغة، اسلوبه غير الكل.
جمعتنا الغربة في جريدة القبس الكويتية، صدمت حينما شاهدته أول مرة، أنا أمام شخصية عبثية، فوضاوية، حنونة، حاسمة، صاحبها يمتلك نعمة الكلام الشرح الحديث، وما أجمله حينما يتذكر، وما أروعه لا يغدر كغيره في مهنة الغيرة قاتلة عند ناقص الموهبة والمهنة!
ضاحك حتى في أحلك الظروف…
طيب رغم معرفته بأشرار الحضور…
عروبي مصري عميق عميق يأخذك إلى الفلاح والغيط والزرع في حقول المحروسة…اليوم يرحل في زمن رحيل العرب بعد أن أصبحوا أعراباً، تذكره الرحمن وفلسطين تناضل، وملوك وحكام العرب ينتحرون مبتسمين خانعين!
عبده جبير دون أن يكتب، هو قصة رواية حكاية وخبرية يتطلب أن نكتبها، وإذا تذكر حياته الصعبة وشوك أيام طفولته حيث أدمن الشوك، وتخطاه بجنون الابتسامة وسار إلى جنونه الذي يملكه…
برحيل عبده جبير خسرت مصر ناصية فكرية لو اتيح لها إضاءة إعلامية واهتمامات الدولة لها كان الأول في المحروسة…لا أقول في كل العرب، لآن الثقافة في العرب ماتت!
عبده جبير انشغلنا عنك بسبب كثافة همومنا، ولكنك معنا…الله يرحم

زر الذهاب إلى الأعلى