بأقلامنا

رحل الكبير الشاعر محمد علي شمس الدين. بقلم الأديبة الشاعر سلوى الخليل الامين

رحل الكبير الشاعر محمد علي شمس الدين.
أغمض عينيه عن مآسي وطنه المبلولة بزمن القهر والعذاب.
شرقط الحزن..وبلغ مداه..وأتتني الكلمات..ليبقى الصوت مرددا: فقدناه.
فقدنا الشاعر العظيم محمد علي شمس الدين..في الوقت الذي تهب ناره في وجه الطغاة.
في الزمن الملوث..والمشتعل بالثورة والغضب..المتلفع بالموت حياة ..تطل من خلف رايات الحزن والألم.
محمد علي شمس الدين..هاتفك زوجي د. عماد الامين..فقلت له: انا بالمستشفى..وحين سألك عن اسم المستشفى..قلت له: مش مهم..انا حين اخرج نتواصل..ووعده عماد وطبعا انا معه بزيارة إلى بيته..
تربطنا بالشاعر محمد علي شمس الدين صلة القرابة والرحم..والشعر والادب حيث قل أن تجد مثله ضليعا في حوليات وتاريخ وفصول الأدب العربي والعالمي..
الشاعر الاديب محمد علي شمس الدين..شاعر الحرية والأمل والجنوب وفلسطين وقضايا العرب..جميعها.
هذا الشاعر الذي نفخ في قلمه ريح الوطنية والعروبة موشحات ترفع عنها غلالات اليأس.
“دق حزنك على الباب..حزن الصباح..باكرا دق حزني..ولم ينتظر..يا إله الغائبين..من رأى الميتين..فليسلم عليهم”..
قلتها: فليسلم عليهم..في قصيدة دمية بيسان.
ستبقى في البال ولو رحلت..وستبقى قصائدك ..رسائل تُخبر الغادين والآتين..عن شاعر هو انت..رحل غير مفارق..
تعازي لزوجتك أم علي وللعائلة جمعاء..ان حزننا عليك ..لكبير.

زر الذهاب إلى الأعلى