بأقلامنا

كلمة د. عماد الامين في رثاء صديقه الشاعر محمد علي شمس الدين

موعد مع خليل عمر أخل بوعده..وهو خدين الشعر والفكر والعرفان للوفاء والعهد عنوان.
رفيق الصبا وايام الزهر وتفتح ورد الأحلام..د.محمد علي شمس الدين.ابا علي.شمس الشعر وشعراء العربية وأميرهم
أعطي مجد الكلمة شعرا ونثرا مدى عمره البهي الجميل و السني العطاء والحضور رغم رحيله الكاسر لمحبيه وعارفيه وقارءيه لسنين وسنين قادمة وقابل الأيام.
اضحى التناءي بديلا عن تلاقينا..شقيق روح لم تلدها الامهات..
لاسبوع مضى هاتفته مسلما سلام الخلان اتاني صوته الناعس ثقة ومحبة طالبا منه مكرمة الصديق العارف بصديقه
بان يشارك بتكريمي بمطلع قصيد وبيت شعر او كلمة عارف بي سيرة ومسيرة ..والذي ستقيمه تكريما ووفاء لي مشكورة
وزارة الثقافة اللبنانية قريبا ..فاجأني جوابه بأنه في المشفى لعارض صحي قاءلا ..سنلتقي قريبا في منزلي ..مهبط شعره وفكره وأحلامه الوساع على مدى عطاء عمره وساكتب كلمتي وشهادتي وتقديري ومحبتي لك…فجاءة كلماته ارخت علي بصمت الرهبة..والظنون..وصدق ظني وفاته موعدنا…وفاتني وعده وعهده.
يا بلبل الدوح ما في الدوح مأمنة
قد ينصب الموت بين الأزهر الميدي..كما تسابيحه العرفانية والروحية المتعالية ..كان يلمح بها ويشير لها واجيبه ببعض منها مشافهة او كتابة ..تفتحت ورود شعره على معاناة بلاد عاملة ارضا وشعبا ومقاومة وتاريخه ومجده…وعذابات وطنه لبنان وعروبته وصلب مدينة القدس وظلامة فلسطين الابية..وو أسيا الحبيبة..الى اندلسه المجد الحب المفقود..الى بيروت تفتح احلامه وتكوين هامه وفكره وروعة شعره وفكره وايمانه الشفيف..الممتد بين الارض والسماءو وروعة شيرازياته ..وتسبيحاته القدسية يرفعها للباري في علاه تلقنها في طفولته الأولى من جده شيخ بيت ياحون الجنوبية كما اسر لي ..رحل غير مفارق تاركا عمارته الشعرية والفكرية والفلسفية لنا محبيه وللأجيال على مر الأزمان.
…الهي اللطيف الرحيم الكريم تكرم للوافد عليك بنفحة من لطفك وسماحك وروضة من رياضك في الفردوس الأعلى الخالد.

زر الذهاب إلى الأعلى