بأقلامنا

صباح_القدس بقلم ناصر قنديل

صباح_القدس
صباح القدس رحمة لكل من مات، وقد عرفت الظروف والملابسات، كيف قتل مسؤول القوات، لكن الحقد والكراهية، عند من كانت عيونهم ساهية، مع تدفق النازحين السوريين، انفجر توحشا في الشوارع، لا شايف ولا قاشع، بحق الابرياء والمساكين، بالعصي والسكاكين، بعدما فشلت محاولة أخذ الأمور نحو الفتنة، وتحويل الوطن مجددا الى لعنة، واخراج السلاح، الى كل شارع وساح، والثقافة هي ذاتها، لداعش وأخواتها، وثقافة الإبادة والعقاب الجماعي، دون سبب ودون أي داعي، الا اللون والعرق والجنسية، يتم إلباسها أثوابا سياسية، والنخب العنصرية تحمل شهادات، من أهم الجامعات، هكذا كان جماعة هتلر اصحاب اختراعات علمية، علماء في الظروف السلمية، وهكذا جماعة داعش واسرائيل وسائر المسميات، لكنهم وحوش عمياء، وقمة الغباء، عند انفلات الغرائز والعصبيات، وما سمعناه من تبريرات مشاهد السحل والإذلال، هي ذات اعذار الإحتلال، أما الأميركي مربى الدلال، فيلطم اليوم على الرهانات الفاشلة، فقد وقع في شر ما فعل، وضاع عنده كل أمل، فقد بنى على العنصرية الكيان، وتوهم أنه قادر على لجم العنان، ليخوض الحرب وفق الحسابات الدقيقة، فتفاجأ بالحقيقة، وعندما ينطلق فرانكشتاين الكبير، وكل فرانكشتاين كبيرا كان ام صغير، يرفس كالبغال والحمير، وربما يقتل صاحبه، وتصبح عينه فوق حاجبه، ويخرج عن السيطرة، فالعنصرية لا تخوض حروبها على المسطرة، تذكروا نظام الفصل في جنوب افريقيا، وتذكروا ثقافة الموت في فينيقيا، وقارنوا بثقافة الغوييم في خطاب إسرائيل، وثقافة الأميركي بحق الهنود الحمر، والزنود السود و السمر، وفلسفة التطهير والتنكيل، هكذا قتل العاملون في المطبخ العالمي، من أصحاب البشرة البيضاء، والمعادلة تقول من ليس منا ليس بآدمي، ولو تشابهت بيننا الدماء، هذه هي العقيدة التي اكتشف الأميركي انها يمكن تقاتل، لكن عطبها من الداخل، أنها تخرج جيشا قاتل، لا جيشا مقاتل، فيهرب جنودها أمام المقاومة، ولا يفيد في تصويب مسارها اجراء مكالمة، وها هي اللعبة التي اعدوها للبنان، وبنوا عليها ركائز البنيان، يريدون وحدة النازحين والجيش والقوات، لتشكيل توازن مع المقاومات، وعندما انفجر الغضب العنصري، المموه بثوبه العصري، خرجت كل المكونات، والمكنونات، فصار الجيش متهما بالكذب، لأنه لم يشارك في اللعب، وانفجر تاريخ الحقد والشقاق، وسقط خطاب النفاق، بوجه الجيش و السوريين، عابرين ونازحين، أما النازحين الذين أرادوهم جيشهم الثاني، لاستهداف المقاومة وتحقيق الأماني، فقد تفجرت بوجههم كل عقد النقص والفاشية، السادية والمازوشية، فمن يستطيع اليوم جمع الشظايا وإعادة توحيد الصفوف، وقد رفعت بين مكونات الخلطة السحرية حواجز الخوف، من يقنع الجيش والنازحين ان عدوهم هو المقاومة، وقد ألقيت عليهم اللعنات وألقيت عليهم اللائمة، ونالهم سيل من الشتائم، وأفطر على السحل اكثر من صائمة وصائم، هذا ما جنت أيديكم والخطاب، وهذه ثقافة العنصرية والإرهاب، حمى الله لبنان، وحفظه بأمن وأمان، وحمى الله المقاومة، سيدة الأيام القادمة.
#ناصر_قنديل

زر الذهاب إلى الأعلى