بأقلامنا

إلى والدي في ذكرى رحيله٠٠ فخور بك ايها الكبير المعطاء ٠بقلم د٠ عماد سعيد

إلى والدي في ذكرى رحيله٠٠ فخور بك ايها الكبير المعطاء ٠بقلم د٠ عماد سعيد٠٠

قبل ان يصيح الديك كان والدي ينهض بحثا عن قوت عياله وهو المدجج بالصبر والكفاح اليومي من اجل لقمة شريفة طاهرة مغمسة بالتعب والعرق والدم تشبه لقمة المزارعين والعمال واصحاب الدخل المحدود٠كل يوم كان والدي هوية وعنوان وهدف أسمى من الالقاب الفارغة والقيم المسطحة المزركشة الخادعة قيم السراب والنفاق الاجتماعي والسياسي اليوم وبالامس ٠ اتذكر اليوم والدي بعد ان زرت امكنة كان يرتاح فيها من عنا؛ قيادة سيارته التي كان لها فضل كبير في نقل الناس من مكان إلى آخر ٠٠بين قرية وقرية او بين صور وبيروت٠٠وصيدا والناقورة وشمع وكل قرانا التي انارت لبنان بقصص تضحياتها ودحرت الاحتلال وهدمت كيد المعتدي الصهيوني٠٠٠ رحمك الله والدي فقد عشت نظيف الكف وطيب اللسان والذكر لم تسرق او تتطاول على فقير ولم تمدح غني او تتزلف لزعيم ٠٠ بل لقد ربيت اسرة كريمة مكافحة من اجل غد افضل تحولت إلى مدرسة للذين ينتظرون المجد من رب العالمين ولا يطلبون الرضا من فلان او علان او عليتان هنا او هناك او هنالك ٠٠٠ ما احوجنا اليوم إلى امثالك في لبنان كي نكتب للاجيال القادمة كيف نبني الوطن ونحفظ كرامة الشعب ولا نتركه فريسة للجوع والفقر والمرض ٠٠ رحمك الله والدي وليحمي الله وطننا العزيز لبنان ٠٠والفاتحة لروحك الطاهرة يا اعز البشر وأنقى من عرفت في حياتي يا والدي ٠٠٠رحمك الله٠٠٠مع محبتي٠ د٠ عماد سعيد٠٠

زر الذهاب إلى الأعلى