أخبار صور و الجنوب

الحاج علي اسماعيل خلال افتتاح معرض المونة الاول “سوق كوريا” في العباسية: أكثر من يريد للمغتربين ان يقترعوا هم الثنائي الوطني

 

برعاية وحضور المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل في حركة أمل المهندس علي إسماعيل، افتتحت بلدية العباسية المعرض الأول للمونة البلدية والحرفيات في سوق كوريا.

حضر الافتتاح الى جانب اسماعيل، النواب السادة د. عناية عز الدين، علي خريس، حسن عز الدين وحسين جشي، رئيس بلدية العباسية د. حبيب عجمي، ممثل السفارة الكورية كيهون نوه، رئيس بلدية صور حسن دبوق ونائب الرئيس علوان شرف الدين، قائد الكتيبة الكورية، المطران جورج اسكندر، ممثلة عن UNDP، رؤساء بلديات، إلى جانب فعاليات اجتماعية وثقافية وتربوية، ومشاركة واسعة من سيدات عرضن منتجات محلية وحرفيات و أصناف متنوعة من المونة البلدية والأعمال اليدوية التي تعكس غنى المطبخ والتراث المحلي.

اسماعيل

وكانت بالمناسبة كلمة للمهندس علي اسماعيل أشاد فيها بسوق كوريا في العباسية الذي يضم أكواخاً تقوم على مجد من التعاون يمتد لسنوات طوال بين الكتيبة الكورية وجوارها، مثمنا الجهد الذي تبذله بلدية العباسية.

وتحدث عن العلاقة المتينة التي تجمع الشعبين اللبناني والكوري ، قائلاً ان كوريا تجيد صناعة كل شيء كما تصنع الحب، و أنها اثبتت من خلال الكتيبة الكورية العاملة ضمن إطار اليونيفل أن الانسان الكوري أينما وُجد، يُتقن صناعة العلاقات الإنسانية.

واستذكر قول الإمام الصدر ان التنمية هي المدماك الاول في مشروع المقاومة ، باعتبارها مشروعاً متعدد الوسائل.

وقال لمن يتحدث عن السيادة متسائلاً أليست السيادة تنتهك عند كل اعتداء على مدني أو عنصر في الجيش اللبناني؟ ألم تجعل الدولة اللبنانية موضوع إعادة الإعمار عهدًا لها؟ أم أنها تتنكر لذلك؟

وأضاف أن أكثر من يريد للمغتربين ان يقترعوا هم الثنائي الوطني، وأن هناك قانون انتخاب نافذ يجب أن نعود اليه جميعاً وعندها يمكن للمغترب ان يقترع لنواب يمثلون الإغتراب في الدائرة ١٦ واذا ارادوا أن يقترعوا لعامة النواب فليأتوا الى لبنان ويمارسوا حقهم في الانتخاب.

ودعا في الختام الى الحوار و الوحدة ليبقى لبنان وطناً للجميع.

المطران اسكندر

ثم كانت كلمة للمطران جورج اسكندر جاء فيها: ” نجتمع اليوم لا لافتتاح معرضٍ فحسب، بل لفتح نافذة رجاء في زمنٍ صار فيه الرجاء عملةً نادرة. ففي هذا المكان البسيط تختصر العبّاسيّة قصّة وطنٍ يتعب ولا ينكسر. وما نراه هنا ليس مجرّد مؤونةٍ بلديّة أو مصنوعاتٍ منزليّة، بل سِيَر حياة، وتاريخ بيوت، وتعب أمهاتٍ وآباءٍ رفضوا أن يتحوّلوا إلى أرقام على لوائح المساعدات، فاختاروا أن يبقوا منتجين، واقفين، مرفوعي الرأس”.

واضاف: “في العبّاسيّة، كما في كلّ قرى جبل عامل، يتقاسم المسيحي والمسلم الخبز والهمّ والمصير. هذا العيش المشترك ليس شعارًا، بل أسلوب حياة نمارسه كلّ يوم”.

وحيّا بلديّة العبّاسيّة وكلّ يدٍ شاركت في هذا الجهد. منوّهاً بدعم جمهورية كوريا الجنوبيّة التي موّلت إنشاء هذا المعرض، وشاركت أهل هذه المنطقة تعبهم وأملهم، وإلى جانب ذلك حضورها في الجنوب ضمن قوات الطوارئ الدوليّة كخدمة سلام”.

وختم: “ومن أرض قانا نتعلّم أنّ الله لا يصنع المعجزات من الفراغ، بل من القليل الذي نقدّمه بمحبة. وأنتم اليوم تحوّلون القلق إلى عمل، والحاجة إلى إنتاج، والتعب إلى مستقبل، فليبارك الرب تعبكم”.

عجمي

ثم كانت كلمة لرئيس البلدية حبيب عجمي جاء فيها:
“نلتقي اليوم في بلدة العباسية في مناسبةٍ تحمل أكثر من دلالة، افتتاح سوق كوريا للمونة البلدية، كمشروع إنمائي حيوي يهدف إلى دعم الإنتاج المحلي، وتعزيز صمود أهلنا، وترسيخ ثقافة الاعتماد على الذات، وهو ثمرة تعاونٍ صادق بين بلدية العباسية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والسفارة الكورية، الذين نتوجه إليهم بجزيل الشكر والتقدير”.

و اضاف: “يأتي هذا الافتتاح في ظل ظرف أمني دقيق يمرّ به جنوب لبنان، حيث يواجه أهلنا تحدياتٍ قاسية، إلا أنهم يثبتون في كل محطة أن إرادة الحياة أقوى من كل اعتداء، وأن العمل والتنمية هما عنوان البقاء والصمود على هذه الأرض”.

وتابع: “وفي خضمّ هذه المرحلة الحساسة، لا بدّ من الإشادة بالدور الوطني المسؤول الذي يقوم به دولة الرئيس نبيه بري، من خلال حكمته وجهوده المتواصلة لتثبيت الاستقرار، وصون السلم الأهلي، وحماية الجنوب وأهله، بما يشكّل ركيزة أساسية لعبور هذه المرحلة بأقل الخسائر وتعزيز وحدة اللبنانيين”.

وأشار الى أن هذا الدور ينسجم مع فكر ونهج الإمام القائد الإمام موسى الصدر، الذي قال:
«لبنان وطنٌ نهائي لجميع أبنائه، ولا قيام له إلا بتكاتفهم ووحدتهم»،
وهي رسالة نستحضرها اليوم لنؤكد أن التنمية، والعمل البلدي، ودعم الإنسان في أرضه، هي جزء لا يتجزأ من معركة الصمود وبناء الدولة العادلة.

وقال: “يحمل هذا اللقاء اليوم معنى إضافيًا مع اقتراب عيد الميلاد المجيد، عيد المحبة والسلام، فنأمل أن يكون هذا العيد محطة رجاء، وأن يعمّ السلام ربوع وطننا، وأن يبقى الجنوب عنوانًا للصمود، والحياة، والإنتاج”.

وختم: “بإسم بلدية العباسية، نشكر كل من ساهم في إنجاح هذا المشروع، ونجدد التزامنا بالاستمرار في العمل الإنمائي والخدماتي، رغم كل التحديات، خدمةً لأهلنا وكرامةً لبلدتنا”.

كيهون نوه

بدوره تحدث ممثل السفارة الكورية كيهون نوه قائلاً: “إن السوق الكوري في العباسية ليس مجرد سوق، بل هو جسرٌ مبهجٌ للصداقة، حيث يلتقي الدعم الكوري بالإبداع اللبناني. هذا المركز الحيوي، الذي تم تمويله من كوريا وأُنشئ بفضل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبلدية العباسية، يُمكّن الحرفيين المحليين ومنتجي المواد الغذائية، ويعزز سبل عيشهم، ويحافظ على التقاليد العريقة للمجتمعات في كل مكان. نحن سعداء للغاية بالاحتفال بهذا النجاح المشترك”.

عز الدين

ثم كانت كلمة للنائب حسن عز الدين اشار فيها الى أن هذا المعرض هو مبادرة للدلالة على أننا نريد الحياة وان نعيش ولكن ليس كيفما كان، بل بكرامة وعزة وسيادة وطنية حقيقية وبقراى وطني مستقل غير تابع لأحد في الدنيا، وقرارنا نحن اللبنانيون نتخذه مجتمعين دون تدخل من أحد.

و أضاف ان هذه الخطوة هي لتعزيز صمود أهلنا والبقاء في ارضهم، وهذه الانشطة هي احد اوجه المقاومة الحقيقية الشاملة في مواجهة هذا العدو الذي يريد ان يعدم لنا الحياة وعودة الاهالي الى قراهم.

ودعا الدولة اللبنانية الى تحمل مسؤولياتها وتأمين كل المستلزمات المطلوبة خاصة فيما يتعلق بإعادة الإعمار والبناء وتأمين الاموال اللازمة لذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى