: كتب اللواء خالد كريدية الجيل الفلسطيني الجديد ودوره في تشكيل مستقبل الصراع من وراثة الألم إلى إنتاج المعنى المقدمة

: كتب اللواء خالد كريدية
الجيل الفلسطيني الجديد ودوره في تشكيل مستقبل الصراع من وراثة الألم إلى إنتاج المعنى
المقدمة
اذا كان الصراع الفلسطيني الأسرائيلي . قد طال زمنه ، فإن التحول الأعمق لا يجري في موازين السلاح ، بل في تحول الفاعل الفلسطيني نفسه، ولا سيما الجيل الجديد. هذا الجيل لا يرث القضية بوصفها شعارا” بل بوصفها سؤال وجود مفتوح على المستقبل.
جيل بلا اوهام سياسية قديمة
جيل جديد نشأ بعد انهيار وهم أوسلو
تآكل شرعية السلطة كحل
انكشاف وظيفة المجتمع الدولي
لذلك، هو لا يؤمن بخطاب السلام التقني
لا يراهن على الوسيط الدولي المحايد
ولا يقدس الأطر التنظيمية التقليدية
يسأل عن معنى العدالة؟
من البندقية إلى السردية
دون نفي المقاومة المسلحة، يبرز تحول نوعي في أدوات الفعل.
خطاب حقوقي عالمي
منصات رقمية تكسر احتكار الرواية
فن، صورة، ذاكرة، وأرشفة
مقاومة مدنية وشعبية مرنة
هنا يتحول الفلسطيني من موضوع خبر إلى منتج معنى، ومن ضحية صامتة إلى فاعل يفرض لغته الأخلاقية.
الوعي العابر للجغرافيا
جيل الداخل ، والضفة ،وغزة، والشتات، بدأ يستعيد وحدة الوعي رغم تمزق المكان
وسائل التواصل، واللغة المشتركة للحقوق، أعادت تشكيل هوية غير محصورة بالحدود نضال غير خاضع لقيادة مركزية وهذا ما يربك إسرائيل . خصم بلا مركز لا يمكن تحطيمه.
الفلسطيني كأختبار للعالم الجيل الجديد لا يخاطب إسرائيل فقط، بل يخاطب الجامعات المحاكم الشارع الغربي الضمير الأنساني
وبهذا ، يتحول الصراع من صراع ثنائي إلى صراع قضية عدالة كونية وهو التحول الذي يجعل الزمن يعمل ضد الاحتلال، لا لصالحه
مخاطر وتحديات إنهاك نفسي طويل
عنف أبادة
غياب أفق سياسي
محاولة احتواء هذا الجيل عبر التمويل أو القمع المبرمج أو التشويه فالطاقة التي لا تجد أفقا”, قد تنقلب على ذاتها.
خلاصة
الجيل الفلسطيني الجديد لا يطالب فقط بالأرض بل بحق الحكاية ولا يسعى فقط إنهاء الأحتلال، بل إلى تحرير المعنى من الرواية المفروضة.
وهنا تصبح الصيرورة واضحة
القوة التى تراهن على قوة السلاح وحده، تهزم أمام جيل يراهن على الزمن، والذاكرة، والعدالة.






