نص كلمة الدكتور رجب شعلان باسم ملتقى الجمعيات الاهلية وهلا صور خلال حفل وضع اكليل من الورود على تمثال المناصل الراحل محمد الزيات في صور

بسم الله الرحمن الرحيم
السادة اصحاب المقامات الرفيعة ، ممثلي حركة امل وحزب الله والاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وممثلي القوى والمنظمات والمنظمات الوطنية و الاسلامية الفلسطينية
السادة ممثلي نادي التضامن الرياضي وجمعية التضامن الثقافية عائلة القائد القومي العربي محمد زيات ، الاخوة والاخوات ممثلي الجمعيات الاهلية وجمعية هلا صور الثقافية الاجتماعية ، الاخوة والاخوات الحضور الكريم
انها الذكرى الرابعة والستون لرحيل القائد القومي العربي محمد زيات
ونحن نحتفي بذكراه لا بد من الاضائة على لمحة من تاريخة المجيد الذي لم يكتمل برحيلة
محمد زيات ابن مدبنة صور العصية على كل غازي ومحتل والمقاومة بعز وشموخ لكل عدوان
هو ابن عائلة واكبت عصر التجربة الناصرية التي تمثلت في مواجهة الاقطاع وراس والمال ومحاربة الاستعمار ابن عائلة امنت بالقومية العربية وشعارها الوحدوي ايمانا عميقا .
خاض محمد زيات مع تفتح وعيه القومي العربي هذه التجربة مع اخوانه المؤسسين وتسلم مهام العمل النضالي الشعبي في مواجهة تحالف سلطة كميل شمعون والاقطاع السياسي الذي كان يتحكم بقدرات لبنان وخيراته ومع اكتمال بدره قاد المظاهرات المطلبية التي تواجه سلطة كميل شمعون والاقطاع السياسي والتي اطلق رجال الدرك انذاك النار على المتظاهرين مما ادى الى استشهاد معن حلاوي ومحمد قاسم كاول شهيدين لتندلع شرارة الثورة بوجه نظام شمعون الذي كان يسعى مع نظام عمان وبغداد لتشكيل حلف مناهض للمد القومي العربي بقيادة الزعيم جمال عبد الناصر ،
انطلقت الثورة الشعبية من صور ومقر قيادة الثورة كانت نادي التضامن وقد تعرضت صور للحصار على مدى ستة اشهر فيما تولى الجيش الذي كان يأتمر باوامر كميل شمعون بوصفه رئيسا للجمهورية ومن قائد الجيش تولي حصار مدينة صور وتطويقها بالمصفحات التي تمرست في حي الرمل والبوابة والخراب وبناية ال بارود فيما اقام الثوار متاريسهم لمنع اقتحام الجيش والدرك لداخل احياء صور وقد قصف نادي التصامن بمدفعية مصفحات الجيش وتم نقل مقر القيادة الى مدرسة البنات الرسمية داخل الحارة
نعم لقد خاض محمد زيات واخوانه في حركة القوميين العرب هذه الثورة الى جانب حزب البعث الاشتراكي العربي
ورغم الحصار ومحاولة تجويع اهالي المدينة صمدت المدينة بعدما قدمت عددا من الشهداء
انتهت الثورة في تموز عام ١٩٥٨ واسقط حلف بغداد واسقط عهد شمعون وحين اعلنت حركة القوميين العرب ترشيح محمد زيات ليكون نائبا عن صور اجتمع عليه الاقطاع السياسي وعلى راسهم احمد الاسعد وتم اسقاطه في الانتخابات صحيح ان محمد زيات توفي عام ١٩٦١ الا ان حركة القومين العرب استمرت بقادتها ورغم تفككها بعد هزيمة ١٩٦٧ الا ان التجربة الناصرية استمرت برفاق محمد زيات ومنهم الاستاذ ياسر نعمة الذي رحل عن عالمنا منذ ايام
ياسر نعمة ابن ” ابو نزار” نعمة صاحب مكتبة العروبة كاقدم مكتبة في تاريخ صور الحديث والتي لا زالت باقية حتى اليوم
ياسر نعمة الذي امن بالتجربة الناصرية وبالوحدة العربية عمل في جريدة المحرر لعدد من السنوات ثم اسس جريدة السفير اليومية مع رفيق دربه ناشرها الراحل العربي طلال سلمان والذي كان يضع اقوال عبد النصر على جبين كل عدد يصدر
لم تغير ابو عمار الراحل ياسر نعمة ايمانه بالفكر القومي العربي واستمر حتى وفاته امينا لمبادئه التي امن بها وناضل بها بالكلمة.
المجد والرحمة والفخار لمحمد زيات ولياسر نعمة ولكل من سلك مسلكهما على طريق الحرية والاشتراكية والوحدة
واليلام عليكم ورحمة الله وبركاته