بأقلامنا

كتب اللواء خالد كريدية حرب الأبادة الأسرائيلية المتوحشة على الشعب الفليسطيني

كتب اللواء خالد كريدية
حرب الأبادة الأسرائيلية المتوحشة على الشعب الفليسطيني
تآمر دولي واندثار قوة القرارات الدولية وصلابة حزمة قوة المقاومة
1 – هشاشة مؤسسات الأمم المتحدة غالبا” تصدر الجمعية العامة او مجلس الأمن قرارات تدين او تدعو الى وقف العمليات العسكرية لكنها دون آلية إلزامية التنفيذ.
الفيتو الأميركي ، يشكل مظلة حماية “لأسرائيل” مما يجعل القرارات غير نافذة.
الطابع الأخلاقي تتحول هذه القرارات الى كونها رمزية اكثر منها عملية. إذ انها لا توقف آلة الحرب الوحشية
2- الميدان العسكري : قدرة قوى المقاومة على امتصاص الضربات وشن عمليات نوعية ” كمائن ، اغارة ، قتال من نقطة الصفر، تطويع الأنفاق وتأمين سلاسل التوريد ، يعيد تعريف جوهر التوازن.
العمق الشعبي: المقاومة تستمد قوتها من قوة وصمود الشعب الفليسطيني والهوية الوطنية التي تتعزز وتتصلب وتصبح اوفر قوة كلما تصاعد التوحش الأسرائيلي .
تحالفات المقاومة مع قوى المقاومة العربية والأسلامية تضيف بعدا” جيوسياسيا” مما يجعل المقاومة الوطنية الفليسطينية غير معزولة
3 . قوة إسرائيل وحدودها
التفوق التكنولوجي والعسكري يضمن “لأسرائيل” القدرة على إحداث دمار واسع ويفتك بالشعب الفليسطيني
الحدود الزمنية: طول امد الحرب يستنزف الداخل الأسرائيلي اقتصاديا” واجتماعيا” ويظهر هشاشة ” الجيش الذي لا يقهر”
المأزق السياسي: نتياهو يواجه ازمة داخلية حيث يراهن على الأحتلال الشامل لتحقيق “نصر”
يطيل عمره السياسي
4- مسارات محتملة
المسار الأول: فرض الأحتلال الشامل قد تنجح “إسرائيل” مؤقتا” في السيطرة الميدانية، لكن ستواجه حرب استنزاف عصابية ” غوارية” طويلة الأمد
المسار الثاني: صمود المقاومة كلما طال أمد الصراع والحرب العسكرية كلما تراكمت الخسائر الأسرائيلية، يتحول الاحتلال المباشر عبئا” دون نصر ويفرض على “اسرائيل” التراجع الى تفاهمات عسكرية و
سياسية
المسار الثالث: تدويل الأزمة مع اتساع المأساة الأنسانية وارتفاع الضغط الشعبي عالميا”، قد تنفتح تغرة لفرض تسوية سياسية ولو جزئية، تعيد شيء من الحق للقضية الوطنية الفليسطينية
5. الخلاصة
المواجهة ليست عسكرية بل معركة إرادة سياسية وتاريخية.
هشاشة القرارات الدولية تظهر عجز النظام الدولي.
صلابة المقاومة تثبت ان القوة لا تقاس بالتكنولوجية وحدها، بل بالقدرة على الأستمرار وإعادة تعريف النصر
المسار الأكثر ترجيحا” هو توازن جديد لا انتصار اسرائيلي حاسم ولا هزيمة كاملة للمقاومة بل صراع ممتد يعيد تشكيل المنطقة ويكرس الحقوق الوطنية للشعب الفليسطيني

زر الذهاب إلى الأعلى