لم يخطئ دولة الرئيس بري في وصفه القانون الحالي للانتخابات النيابة ” بالمسخ ” بقلم د. حازم الخليل

لم يخطئ دولة الرئيس بري في وصفه القانون الحالي للانتخابات النيابة ” بالمسخ ”
خاصةً وأن لدولته باعٌ طويل في اقرار القوانين الانتخابية وترتيبها وربما تركيبها وهو الذي عايش ثمان دورات انتخابية وزيراً في مرة في العام ١٩٩٢ ورئيساً لمجلس النواب في سبع دورات لاحقة كان آخرها الانتخابات النيابية في العام ٢٠٢٢ .
كما لم يخطئ سابقاً في احدى الدورات حين وصف القانون الذي كان مطروحاً بالمرض مقارباً بينه وبين قانون الستين واصفاً إياه بالموت !!!
لا يخفى على أحد في لبنان كيف تركب القوانين الانتخابية بطريقة تسمح بحسم ومعرفة النتيجة قبل إجراء الانتخابات ، وهي حكماً تكون في مصلحة أحزاب السلطة ، المتصارعة على إحتكار التمثيل النيابي بما يؤمن مصالحها وليس مصالح الشعب اللبناني ، وهذا ما يفسر السجالات التي تعصف بالبلد وتزيد من الشحن الطائفي والمذهبي على مدى سنه قبل كل استحقاق انتخابي ، سجالاً يحبط اللبنانيين المتعطشين إلى انتخابات حرة نزيهة عادلة كناخبين ومقترعين قبل المرشحين ….
اللبنانيون يريدون قانون يضمن لهم حريتهم في ممارسة حقوقهم الدستورية
قانون يجعل كل لبناني يشعر بان صوته قد يحدث فرقاً ويكون له قيمة …
قانون ليس كالمرض وليس كالموت ولا يشبه المسخ …
قانون لا يعرف محادل ولا بوسطات ….
ولا تغييرات وتبديلات وتعديلات تقر في كل مرة قبل اسابيع او أشهر ولغايةٍ في نفس يعقوب … ولن أزيد
يكفيني قول الرئيس بري بان القانون الحالي مسخاً …
” وشهد شاهدٌ من أهله ”
وهل يستولد المسخ الا مسخاً ( بالمعنى البيولوجي ).