أخبار صور و الجنوب

بيان للقيادة المشتركة لحزب العمل الإشتراكي العربي-لبنان والحزب الديمقراطي الشعبي

بيان صحفي
وبعد 42 عاما على انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، اثبت هذا القرار والخيار صحته وجدواه العملية والسياسية، وسطر الشعب الفلسطيني وابطال المقاومة الفلسطينية ملاحم بطولية في مواجهة الكيان الصهيوني واسياده الامبرياليين، في معركة طوفان الأقصى، في معركة تاريخية اعادت القضية الفلسطينية الى واجهة الحدث العالمي، كقضية تحرر وطني من الاحتلال والاستعمار والعنصرية، وكقضية انسانية تعني كافة شعوب العالم، وبالاخص شعوب الجنوب.
شكل اعلان جمول في 16 أيلول 1982 لحظة تحول استراتيجي في مجرى الصراع مع كيان العدو، لتحول احتلال معظم الاراضي اللبنانية الى فرصة لدحر الاحتلال وتهشيم صورته واسقاط مقولات التفوق والقوة التي لا تقهر، ولتسقط اتفاق 17 ايار الخياني وطرد المارينز والقوات المتعددة الجنسيات، رغم المجزرة المروعة بحق المدنيين العزل من الفلسطينيين واللبنانيين على ايدي الفاشيين الصهاينة واليمين الرجعي، ليندحر عن معظم اراضينا المحتلة مهزوما خائبا دون قيد أو شرط، وليكون التحرير الاول لارض عربية دون اتفاقات مذلة ودون ترتيبات واتفاقات تؤمن مصالح العدو في بلادنا.
وان كانت انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ليست معزولة عما سبقها من فعل مقاوم منذ ما قبل زرع الكيان الغاصب على ارض فلسطين وما بعده، فهي كذلك ليست منقطعة عن حركة المقاومة التي انجزت التحرير وطردت الاحتلال.
ان صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة والقتال الاسطوري للمقاومة الفلسطينية، واستنزاف جيش الاحتلال وكسر صورته وهيبته، وإحباط المستوطنين وتحطيم معنوياتهم وقدرتهم على العيش في الكيان، وانفجار التتاقضات الداخلية، هذه العوامل تضاف الى ما تحققه الثورة الفلسطينية من انجازات وانتصارات هي ارهاصات ومقدمات لحرب التحرير الشعبية على طريق تحرير فلسطين من البحر الى النهر.
ان معركة طوفان الأقصى ومعها جبهات الاسناد من قوى المقاومة ومحور فلسطين، التي أدت إلى استنزاف قوة العدو وعجزه عن حماية مستوطنيه ومصالحه، ما استدعى تدخل الامبريالية الاميركية والغرب الاستعماري لحماية الكيان ومنع هزيمته.
ان اعلان جمول ودماء شهدائها وعذابات اسراها هي الحاضرة في وجدان وذاكرة شعبنا، وهي المرابطة على الثغور والجبهات الامامية من خلال المقاومين الابطال في المقاومة الاسلامية والوطنية، الذين يستكملون تراث شعبنا وتاريخه في القتال، من مرتفعات كفرشوبا حتى شواطىء البحر المتوسط، وكذلك فعل ثوار اليمن السعيد، وابطال العراق.
اننا اذ نستذكر الايام والاشهر والسنوات الاولى من كفاح جمول، وما حازت عليه من تأييد ودعم اممي، فاننا نشهد اليوم هذا الطوفان الشعبي والطلابي العالمي اسنادا ودعما لقتال الشعب الفلسطيني وثورته المسلحة المنتصرة.
المجد لجمول القرار والخيار والشهداء والاسرى
المجد للمقاومة في ميادين القتال والمواجهة في فلسطين ولبنان والعراق وسوريا واليمن وايران
والنصر حليف الشعوب المقاتلة.
بيروت: ١٦-٩-٢٠٢٤
القيادة المشتركة
لحزب العمل الإشتراكي العربي-لبنان والحزب الديمقراطي الشعبي

زر الذهاب إلى الأعلى