بأقلامنا

عيد العمال في ظل الهرطقات السياسية. بقلم إبراهيم خليل عزالدين

… عيد العمال …..
عيد العمال في ظل الهرطقات السياسية.

في العمل نَرقى وَنَحيا
هو نبضُ شِريان الحياة
ومضةٌ تبلسمُ جرحَ الأباة

تتجسّدُ الحياة في العمل بالصبر والجهدّ، وقد يخبو من أطرق رأسه واستسلم في أول سقطةٍ أو هفوةٍ، ومن ركب صهوة العمر في الكدّ والعمل يرقى ويسمو ومن يعزف عنه يغرق في مدلهمات البطالة
والهزل.

يحتفل العالم في الأول من أيار بـ ((عيد العمال)) نظرًا للجهود التي يبذله العامل في أنواع وشتّى صنوف العمل وأنواعه وأشكاله، وما يقدم العمال من إنجازات، إن كان على صعيد البناء والزراعة والصناعة والتجارة وكدهم على مدى عُصور، وسعيهم للأفضل، وهناك من أقام الثورات والنضالات وكانت تحركاتهم في الإضرابات في سائر أنحاء العالم، والمسيرات للدفاع عن حقوقهم وأن لهم دور بارز في مجال الطبّ والهندسة، وقد حققوا العديد من مطالبهم ولا يمكن الفصل بين العلم والأخلاق، ولا يمكن أن يربح شخص في تجارة ما إلا عندما يكون لديه أخلاقًا عالية تجعله أقرب للإنسان خلقًا وإنسانية وبشاشة، لذلك ما يميز بائع عن بائع وتاجر عن تاجر، ولهذا فيجب أن يحترم الإنسان ذاته وابن طينته ويكون شخصاً مميزًا في أخلاقه الحسنة.
إن أهمية ما يقوم به أحد رجال الأعمال بعقد الصفقات في تجارة ما عن دراسة ودراية وتجعله شخصاً ناجحًا، وأن يكون ذات مظهر لائق، فيستطيع أن يعطي نتيجة فعالة ويتميز في عمله، فكل تلك الأمور هي في غاية الأهمية، ولكن الأهم من كل ذلك حسن أخلاقه وصدقه وإخلاصه في العمل.
فالأخلاق الحميدة والصّفات الحسنة في العمل هي سرّ النجاح وسرّ ديمومته في حياة عملية جادّة لا خلافات ولا نزاعات فيها، هنا تكمن الاستمرارية والنجاح فالاحترام والصدق والاهتمام يحتّم علينا في التفوق والتميز والتألّق.
هنا يكمن النجاح في طريقة عملك فتفرض الناس على احترامك وحب التعامل معك، وهكذا سوف يعطيك نتيجة مربحة إن كان في تجارتك أو في تعاملك مع الآخرين، فلا يخفى عن الكثيرين الارتباط الأخلاقي بين العمال والصدق والالتزام فيما بينهم تجد الأصالة والرقي، وخاصة عندما يبتعدون عن المظاهر الخدّاعة في كافة مجالات عملهم، وحسن اختيارهم المدراء والموظفين والكادحين وكلّ في كفاءته وخبرته وذكائه ونيله شهادات تخوله مسؤوليات على قدر الجدارة والنّبالة، وأساس النجاح للمرء اكتسابه خبرات جمّة وأن يكون لديه بصيرة أمل وتروي وملمّ بما يجري من حوله، وحسن سيرته العملية وكيفية التعامل مع الآخرين، والأجدر وجود الرجل المناسب في المكان المناسب.

زر الذهاب إلى الأعلى