المؤتمر القومي العربي في بيروت: انتخاب امين عام جديد ورؤية جديدة للصراع مع العدو الاسرائيلي بقلم د. قاسم قصير
ينعقد المؤتمر القومي العربي في بيروت في دورته الجديدة لمدة ثلاثة أيام ما بين يومي الجمعة والاحد 7 و 9 تشرين الثاني 2025 في اوتيل كروان بلازا في الحمراء بحضور مئات الشخصيات العربية من مختلف الدول العربية وسيناقش المجتمعون بعد الافتتاح التقرير السياسي حول غزّة وفلسطين والعالم، وفي يوم كامل سيناقش المجتمعون في 4 محاور مستقبل الصراع العربي – الصهيوني في ظل “طوفان الأقصى”، كماسيناقش في جلسة واحدة “نهضة الأمّة” آفاق جديدة للمشروع النهضوي العربي، وفي جلسات المؤتمر أيضاً مناقشة لقضايا المؤتمر التنظيمية ، كما سينتخب المشاركون أميناً عاماً جديدا وأمانة عامة جديدة بحسب نظامه الداخلي الذي ينص على انتخابات كل ثلاث سنوات، والمؤتمر اختار منذ انطلاقته عام 1990 إلى الآن عشرة أمناء عامين هم:
د. خير الدين حسيب (العراق)، أ. عبد الحميد مهري (الجزائر)، ضياء الدين داوود (مصر)، أ. معن بشور (لبنان)، أ. خالد السفياني (المغرب)، أ. عبد القادر بن غوقة (ليبيا)، أ. عبد الملك المخلافي (اليمن)، د. زياد حافظ (لبنان/أمريكا)، أ. مجدي المعصراوي (مصر)، والأمين العام الحالي أ. حمدين صباحي (مصر).
واهمية الدورة الحالية للمؤتمر القومي العربي انها تأتي بعد مرور عامين على معركة طوفان الاقصى وعام على العدوان الاسرائيلي على لبنان وفي ظل استمرار العدوان على لبنان والتهديد بشن حرب جديدة واسعة على الجبهة اللبنانية وبعد التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار في قطاع غزة دون ان يعني ذلك ان الحرب في غزة انتهت .
كما يأتي انعقاد هذه الدورة بعد التغييرات التي حدثت في سوريا وسقوط النظام البعثي وما تشهده سوريا من متغيرات ، وفي ظل توسع الحرب الاهلية في السودان والمجازر التي ترتكب هناك من قبل قوات الدعم السريع مما يطرح على المؤتمر تحديات عديدة لمواجهة كل هذه التطورات والمخاطر مما يتطلب تقديم مقاربة جديدة للمشروع العربي القومي ودور المؤتمر في المرحلة المقبلة.
واما عن برنامج المؤتمر فبعد جلسة الافتتاح يوم الجمعة حيث تلقى عدة كلمات اساسية لامين عام المؤتمر الاستاذ حمدين صباحي وشخصيات اخرى وبعد الترتيبات التنظيمية ستتوزع اعمال المؤتمر خلال الايام الثلاثة على القضايا التالية :
اولا : – تقرير سياسي شامل : حول التطورات في غزّة وفلسطين والعالم وكل المتغيرات الاقليمية والدولية.
ثانياً: – مناقشة القضية الخاصة: مستقبل الصراع العربي – الصهيوني في ظل “طوفان الأقصى” (4 محاور):
– المواجهة الفلسطينية – الصهيونية: الواقع والآفاق
– المواجهة العربية والإسلامية مع الصهيونية: الواقع والآفاق
– المواجهة الأممية للمشروع الصيوني والامبريالي
– مستقبل المشروع الصهيوني في المنطقة (قراءة في مشروع إسرئيل الكبرى)
ثالثاً: – مناقشة قضية نهضة الأمّة في ظل التحديات الجديدة وللبحث في آفاق جديدة للمشروع النهضوي العربي (الوحدة العربية، الديمقراطية، التنمية المستقلة، العدالة الاجتماعية، الاستقلال الوطني والقومي، التجدد الحضاري) خلال عام 2024 – 2025 (ورقة واحدة).
رابعاً: – قضايا المؤتمر القومي العربي
– مبادرات ومواقف المؤتمر القومي العربي (22 تموز/يوليو 2024 – 20 تشرين الأول/اكتوبر 2025)
– مخيم الشباب القومي العربي
– الوضع المالي للمؤتمر القومي العربي لعام 2024.
– تطوير عمل المؤتمر
خامساً:- انتخاب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي
– انتخاب الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي
ويختتم المؤتمر باعلان البيان الختامي الذي يتضمن مواقف من مختلف القضايا والتحديات ، والتحدي الابرز على صعيد المؤتمر كيفية تفعيل دوره وموقعه على الصعيد السياسي والشعبي والاعلامي لمواجهة مختلف التحديات في ظل بروز مشاريع التقسيم الجديدة في الدول العربية ونتائج معركة طوفان الاقصى والهيمنة العسكرية الاسرائيلية بدعم اميركي على الامن في المنطقة والعودة لطرح مشاريع التطبيع مع العدو الاسرائيلي وتصفية قوى المقاومة .
فهل سينجح المؤتمر القومي العربي في تقديم مقاربات جديدة لمختلف التحديات ؟ واي دور سيكون له في المرحلة المقبلة؟
قاسم قصير
موقع الامان الالكتروني






