ثقافة ومجتمع

المرتضى كرم عبد الحافظ شمص: قامة رهنت العمر وسخرت ادبها وشعرها لخدمة لبنان وقدمت نموذجا بهيا عن المواطنية الصادقة الصالحة

وطنية – كرم وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى الاديب والمؤلف والشاعر الدكتور عبد الحافظ شمص ،خلال فعالية ثقافية، دعت اليها وزارة الثقافة في مقر المكتبة الوطنية،  في حضور لفيف من الشخصيات الثقافية والادبية والأكاديمية والقضائية  والروحية والاعلامية وعائلة المكرم.

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني وقدم له المحامي سليمان علوش الذي توجه الى الوزير المرتضى لالقاء كلمة قائلا:” قد لا تفيه حروف الأبجدية، بل لن تفيه حروف الأبجدية ومفردات اللغة حيوية عطائه ورونق ثقافته وحرصه على الثقافة والشعر وتكريم المثقفين والشعراء”.

المرتضى
وقال المرتضى في كلمته: “هو ابن الهرمل المتدفقة عطاء لا يحد، وشمسا لا توصف، وبدرا لا يغيب، هو ابن قاهرة الحرمان فإذا بها أرض نعيم ، وفردوس جمال من بيان آسر وشعر ساحر… هو إبنها وهي التي تهر ذهبا من جواهر الكرم والإباء والعزة والكرامة، فأورثته العزيمة والإرادة الصلبة والشاعرية المرهفة والنقد المصوب”.

واضاف: “وهو العبد لله، الحر أمام العالم كله، الحافظ للعهد والوعد وقيم السماء ، وشمائل الأوفياء الذي شرفنا اليوم اذ قبل تكريمنا له في هذه الفعالية التي شئناها نورا بهيا يبدد ظلمة عوالم النسيان لقامة هرملية لبنانية سامية هي عبد الحافظ شمص. قامة رهنت العمر وسخرت ادبها وشعرها لخدمة لبنان الوطن الرسالة وقدمت النموذج البهي عن المواطنية الصادقة الصالحة”.

وتابع: “لم يكن العاصي ليبخل على الأرض ببركات مائه السخي ؛ ولم يكن الحرمان والإهمال لتراب بعلبك الهرمل ليحدا من ولادة الطاقات الخلاقة الواعدة والعقول العملاقة والشعرية الدفاقة بسحر القلم ومداد الألم  وشاعرنا وأديبنا المكرم د. عبد الحافظ شمص مثال على نتاج الأرض البهية والمياه العصية الأبية فملأ لبنان معرفة وثقافة وجمالا وشعرا يفيض علينا خمر إيمان وطهارة ؛ ونقاء سريرة آمنت أن الكلمة الجميلة تفتح كل مغاليق الأبواب الموصدة في وجه الإبداع والمبدعين من أقصى شمال هذا الوطن إلى أقصى جنوبه”.

وختم : “واليوم يا عزيزنا يا دكتور عبد الحافظ، كلي رجاء بأن تكرمني اذ تقبل مني هذه الشهادة عربون احترام وعرفان وتقدير  لاسهاماتك الجلى  في المضمار الثقافي. اطال الله بعمرك ومدك بوافر الصحة والعافية ووفقنا جميعا الى ما يحبه ويرضاه”.

وكانت كلمة  لكل من الدكتورة سلوى الخليل الامين والدكتور ميشال كعدي،  تطرقا خلالها  الى مناقب المكرم ومؤلفاته  في الادب والشعر.

كما القى المكرم قصائد شعرية من وحي المناسبة، وتوجه بالشكر الى الوزير المرتضى الذي “عمل ويعمل على رفع  الشأن الثقافي”.

وتخلل حفل التكريم عرض فيلم وثائقي عن مسيرة المكرم وانتاجه الادبي والشعري.

زر الذهاب إلى الأعلى