أخبار لبنان

تسليم كتب لتعلّم اللغة الإيطالية إلى المركز التربوي للبحوث والإنماء

وطنية  سلّمت سفيرة إيطاليا في لبنان، نيكوليتا بومباردييري، إلى رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة هيام إسحاق، الكتب الرسمية الجديدة لتعلم اللغة الإيطالية في المدارس الرسمية اللبنانية، خلال حفل رسمي أُقيم في مقر المركز التربوي للبحوث والإنماء في الدكوانة.

ويتعلّق الأمر بطبعة خاصة من كتاب مشروع تعلّم اللغة الإيطالية للناشئين من ثلاثة مجلدات، جرى تحضيرها خصيصًا لتلبية احتياجات الطلاب اللبنانيين وتمويلها بالكامل من قبل وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية عبر السفارة الإيطالية والمعهد الثقافي الإيطالي في بيروت. سيسلّم ما مجموعه 3225 نسخة مصحوبة بأقراص مدمجة للتوزيع المجاني على الطلاب اللبنانيين.

بومباردييري

وقالت السفيرة بومباردييري في هذه المناسبة: ” أنا فخورة اليوم بأن أقدّم لكم ولجميع الطلاب أكثر من ثلاثة آلاف نسخة من مشروع تعلّم اللغة الإيطالية للناشئين، وهو كتاب مدرسي صُمِّم خصيصًا لتلبية احتياجات الطلاب اللبنانيين”.

اضافت:”يشكل اعتماد هذا النص الجديد تحديثًا مهمًا لتدريس اللغة الإيطالية كلغة أجنبية. كان ذلك ممكنا بفضل التعاون الطويل الأمد بين المركز التربوي للبحوث والإنماء والمعهد الثقافي الإيطالي. استُحصل على التراخيص وجرت طباعة المجلدات في إطار مشروع L2S لتدريس اللغة الإيطالية كلغة أجنبية ثانية، الذي أطلقته الدولة الإيطالية في العام 2001 من خلال السفارة الإيطالية والمعهد الثقافي الإيطالي وذلك من لإرساء تعاون وثيق ومثمر أكثر فأكثر مع وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية والمركز التربوي للبحوث والإنماء”.

اسحق

وتحدثت اسحق باللغة الإيطالية فرحبت ب بومباردييري، شاكرة ل”الحكومة الإيطالية دعم تعليم اللغة الإيطالية كلغة أجنبية ثانية. ثم تحدثت بالعربية فقالت: “إن حضارة وتاريخ مشترك يجمعان بين لبنان وإيطاليا على ضفاف المتوسط، حيث تمازجت الثقافات والعادات والتقاليد في المأكل والملبس والعادات الاجتماعية والعمق الروحي، فكانت اللغة الإيطالية الموسيقية الإيقاع، لغة سائدة لسنوات ولا تزال أجيال حية تتقن هذه اللغة وتحيي العادات المشتركة”.

وأشارت إلى أن “برنامج اللغة الإيطالية كلغة أجنبية ثانية في الثانويات الرسمية اللبنانية شكل إضافة على مدى سنوات، وبذل المركز التربوي للبحوث والإنماء ووزارة التربية في لبنان جهودا مثمرة، بالتعاون مع السفارة الإيطالية والمركز الثقافي الإيطالي”، وقالت: “حقق تلامذتنا نجاحات، إذ تابع بعضهم تخصصه في اللغة الإيطاليّة، وعمل في مختلف المجالات المرتبطة بها كالتعليم الثانوي والجامعي أو الترجمة والتجارة. كما نال جوائز تعبر عن مدى الاهتمام بهذا البرنامج والرغبة في تعزيزه”.

ولفتت إلى أن “تعلم لغة جديدة يعني تفاعل الثقافات، وتعزيز روح الانفتاح والتعاون، وقبول الاختلاف”، وقالت: “ما أحوج شعوب المتوسط لهذه القيم، لا سيما لبنان”.

أضافت: “نحن اليوم على أبواب العام الدراسي الجديد. ونتيجة التعاون بين وزارة الخارجية الإيطالية والمركز الثقافي الإيطالي مع المركز التربوي للبحوث والإنماء، تم اختيار كتاب مخصص لتعليم اللغة الإيطالية خارج إيطاليا يحمل عنوان كتاب italiano progetto، إصدار دار النشر edulingua. كما عمل الجانبان الإيطالي واللبناني معا لاقتراح تعديلات عليه، فتمت لبننته. كما منح المركز التربوي حق طباعته. والسفارة الإيطالية اليوم، تقدم إلى المركز التربوي والمدارس الرسميّة التي تدرس اللغة الإيطاليّة،  ٣٢٥٠ كتابا مجانيا منه، مع أقراص مدمجة، تعزيزا للتعلم بالصورة والصوت”.

وتابعت: “إننا إذ نشكر للجانب الإيطالي دعمه هذا البرنامج، نأمل في هذه الظروف الصعبة الراهنة استمرار دعم المشروع وتوسيع إطاره ليشمل ثانويات إضافية عن التسع ثانويات، حيث يتم تطبيقه راهنا. كما نأمل موافقة الجانب الإيطالي على دعم تعليم أنشطة لاصفية باللغة الإيطالية، بما يعزز استعمال هذه اللغة، ويسهل إتقانها بين التلامذة”.

وأملت “أن يكون تعليم اللغة الإيطالية بمثابة صنارة، تكسب أبناءنا سبل تحصيل لقمةِ العيش، فتنتشلهم من التحديات الكثيرة التي تواجههم في بلدنا الغارق في الأزمات”، مجددة الترحيب ب”السفيرة الإيطالية وطاقم السفارة”.

كما شكرت ل”منسقة المشروع سهام أنطون جهودها ولمديري ومديرات الثانويات ومعلمي ومعلمات اللغة الإيطالية في المدارس الرّسميّة تعاونهم والتزامهم برامج التدريب وتقديمهم الخبرة والدعم اللازمين إلى التلامذة”.

وشكرت لـ”الحكومة الإيطالية تعاونها وللسفيرة بومباردييري والملحق الثقافي الدكتورة مونيكا زكا وللمنسقة التربوية الدكتورة كاترينا كارليني العناية بالمشروع”، وقالت: “نحن في المركز التربوي للبحوث والإنماء على استعداد للاستمرار في تنفيذ هذا المشروع، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، آملين في فتح فرص التخصص للمتخرجين في الجامعات الإيطالية، كي يصبح الطلاب السفراء الجدد ورواد التبادل التجاري والثقافي والإبداعي، كما كان ذلك قبل الأزمات التي اجتاحت لبنان والعالم”.

ثم عقد مسؤولو الجانبين اجتماع عمل تم خلاله البحث في مختلف جوانب المشروع وتعزيز العلاقات التربوية بين الجانبين”.

زر الذهاب إلى الأعلى