بأقلامنا

كتب الاعلامي قاسم صالح صفا اية وشمعة ووردة.

نضيئ شمعة،او نضع وردة،او نرتل آيات الله تعالى ، ففي ذكراكم نضيء شمعة نمحو بها سواد القلوب التي صدأت في عين الحمئة الضاربة في الوعول والوصول الى المكاسب والمناصب.

نضع وردة يفوح عطر نسيمها الشجي لعله يطرد روائح الغل والكراهية من القلوب التي تراكمت مع مرور الزمان الفاصل بين الشهادة العبادة وبين الزمن المخلوط بكل انواع الشك والريب والتنكيل والتشكيك .

ونرتل ايات الله تعالى وقبله نتعوذ من الشيطان الرجيم الذي طالما اقسم ان يقعد للعباد في الصراط المستقيم نتعوذ منه حتى لا يلبسنا قميصه وثوبه ونظراته ونقف على اعتاب الشهيد نعيد الى حركة امل المجد الحقيقي الذي ارتفعت بياريقها بفضل الدماء والعطاء وليس بلقلقة الالسن على المنابر وفي الدساكر .
نحاول استنساخ صوركم الباهرة والناصعة والبادية الى الملأ دون زيغ او عيب لعلنا نستطيع في زمن الفتنة والعتمة الداهمة بلا اذن ولا دستور عتمة تسعى لنشر الظلام في كل زوايانا المعطرة بدمائكم او ليس في العتمة يسود الجهل ويقوي الظلم ويصعد الغدر من قرن الشياطين .

اما ضؤ الفجر الطالع من جبين ( السيد موس الصدر) الضارب في اعماق التاريخ الانساني والريادة السماوية يرسم للجميع دروب العزة والاباء منه نستنير الصواب ونقف الى جانب تلك الارواح الولهة الى اللقاء اشتياق يعقوب الى يوسف(ع) في دار البقاء نتلمس سلوكنا من جديد نقف من بعيد او من قريب في الصف الاول او في الصف الأخير لنزين دربنا الشائك بوردة وضعناها على نصب الشهيد او بشمعة تنير طريقنا أو بآيات بينات تكون شاهدة على افعالنا و صدق انتمائنا لخط الاولياء والصلحاء والشرفاء.

هو الزمن لكم ،زمانكم الدائم زمن العزة والاباء ، وليس زمن التراجع والخوف والوجل، زمن التطبيع والتطبيل لهم وليس جديد عليهم اما نحن فقد صنع فتى عامل واخوته زماننا البهي الذي ضرب في اعماق التاريخ ليعانق خيبر وصفين.
ففي ذكرى الشهداء في شباط واذار وكل الأيام الناصعة بياض الحب والفجر والوردية بلون الشفق والاصيل لا يوجد في قاموس (نبيه بري )غير ازمنة الشهداء لا يوجد في قاموسه عصر الا عصر المقاومة ولا زمن الا زمن المواجهة وان لبنان عربية الهوية وليس عبري الهوى .

زر الذهاب إلى الأعلى