أخبار العالم العربي

الحاج ابو سامر موسى: المقاومة في فلسطين استطاعت هزيمة الكيان على المستوى الاستراتيجي

–‐‐‐‐‐‐‐-
اكد مسؤول العلاقات الفلسطينية لحركة الجهاد الاسلامي في لبنان أبو سامر موسى ان المقاومة الفلسطينية استطاعت هزيمة الكيان الصهيوني على المستوى الاستراتيجي وبات يعيش هاجس البقاء على ارض فلسطين التاريخية جاء ذلك عبر اتصال هاتفي مع اذاعة الجزائر حيث وجه موسى التحية للاخوة والاخوات العاملين في اذاعه الجزائر والشعب الجزائري بكل مكوناته مشيداً بشعب الشهداء شعب المجاهدين الذي قدم خيرة شبابه من اجل تحرير الجزائر و طرد المستعمر الفرنسي عن أرضه ، وأكد موسى اننا كحركة مقاومة فلسطينية اليوم نسعى ونسير على نفس الطريق الذي سرتم عليه حتى تحرير فلسطين التاريخية من بحرها الى نهرها و من شمالها الى جنوبها عبر المقاومة، ونستطيع القول اننا باذن الله تعالى منذ 7 اكتوبر استطعنا ان نحقق انجازاً كبيراً على مستوى الوعي وصناعة رأي عام مؤيد للقضية.
واكد موسى ان ما قبل 7 اكتوبر ليس كما بعد 7 اكتوبر بعد تحقيق انتصاراً تاريخياً على هذا الكيان المسخ وإسقاط المقولة التي كانت شعار الجيش الصهيوني انه جيش لا يُقهر فقهرناه، واستطعنا ان نهزم المؤسسة الامنية التي كانت تحيط وتراقب كل حركة في قطاع غزة فهزمناهم، واستطعنا ان نحدث شرخاً كبيراً في النظام السياسي الصهيوني، وأكد موسى أننا نشهد ونعيش ونرى حالة انقسام كبيرة في المجتمع الصهيوني و في كافة المستويات وحقيقه الامر انه بعد هذه الهزيمة النكراء التي وجهتها المقاومة الفلسطينية للكيان الاسرائيلي و لحكومتة المتطرفة ذهب نيتنياهو واعضاء حكومته لمحاولة الثأر من الشعب الفلسطيني و من قطاع غزه فاتخذَ قراراً بشن العدوان بهدف قتل كل ما هو حي و تدمير البنى التحتية،
وقد شاهدنا كثيراً من المجازر وها نحن على ابواب ال 50 الف شهيد ومائه الف جريح من الشعب الفلسطيني
وشدد موسى على ان نتينياهو يعتبر هذه الصفعة التي وجهت له في 7 اكتوبر تهديد لاصل وجود هذا الكيان المسح على أرض فلسطين لذا يقتل بدعم غربي واسناد امريكي وصمت دولي وبالتالي نتنياهو متسلح بهذا الدعم ويماطل ويساوف و الحقيقة أنه لا يريد ابرام صفقة تبادل وكلما نضجت صفقة التبادل ذهب نتينياهو لافشالها لانه يعلم علم اليقين ان الوصول الى صفقة تبادل ما بين المقاومة الفلسطينية وما بين الكيان الصهيوني عبر وسطاء معناها نهاية حياته السياسية وفرط عقد الحكومة الحالية وخضوعة امام القضاء الصهيوني بجرم الفساد وتحمل تبعيات اخفاقات اكتوبر ، لذلك نحن نرى كل ما يجري اليوم من محادثات او محاولات الحديث عن صفقه تبادل انما هي لدرء الرماد في العيون و لإعطاء نيتنياهو مزيداً من الوقت لقتل الشعب الفلسطيني من خلال المجازر ومن خلال القصف الذي ينفذه على قطاع غزه عبر آلته العسكرية والتي فاقت كل المتوقع و فاق بإجرامه مآساة الحرب العالمية الاولى والثانية وسائر الحروب التي حصلت،
لذا نحن نؤكد كحركة مقاومة فلسطينية ان نتنياهو لا يريد ان يصل الى اي اتفاق و يحاول شراء الوقت و يتلاعب بالادارة الامريكية والوسطاء محاولاً اطالة امد العدوان على قطاع غزة سعياً لتوسيع رقعة الاشتباك على مستوى الشرق الاوسط وصولاً للانتهاء من الانتخابات الامريكية مراهناً على فوز ترامب صاحب الوعود الفضفاضة و تقديماته العسكرية ودعم لا محدود سياسياً وتغطية جرائمه ان وصل للبيت الابيض، لذا نحن نرى ان كل ما يحدث اليوم لا اساس له طالما ان نيتنياهو لا يريد الانسحاب من قطاع غزة وبالتحديد محور فلاديلفيا ونتساريم ولا يريد اتفاقية تبادل اسرى ضمن الشروط الفلسطينية واهمها وقف العدوان و الانسحاب الكامل من قطاع غزه ودخول المواد الاغاثية والطبية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة و السماح بعودة النازحين الى الشمال دون قيد او شرط.

وأعتبر موسى ان نتنياهو يراوغ وهو يحاول ان يطيل امد المعركة ومتمسك باحتلاله لمحور صلاح الدين و معبر رفح و نتساريم و امام هذه المراوغة والاصرار من نتنياهو عدم الانسحاب نؤكد نيابة عن حركات المقاومة الفلسطينية اننا لن ننصاع لشروطه وبالتالي المقاومة الفلسطينية اليوم تسطر اجمل وابهى آيات التضحية والفداء من خلال الكمائن والقصف والمواجهة اليومية التي تحصل وعلى مدار الساعة في قطاع غزه.
واكد مسؤول العلاقات الفلسطينية ان ما يجري في الضفة الغربية هو انعكاس لواقع الفشل والهزيمة التي منيت بها المؤسسة العسكرية و الكيان الصهيوني بكل مؤسساته السياسية والامنية لذا يحاول استعادة الهيبة المفقودة منذ اشهر من خلال القصف والتدمير والقتل واستباحة الضفة للقضاء على روح المقاومة المشتعلة والتي نستطيع القول اننا بفضل الله كفصائل مسلحة وفي المقدمة منهم سرايا القدس بكل كتائبها ادخلنا معادلة مهمة وساحة جديدة ومن ساحات الاسناد لغزة ونعلم كما يعلم العدو موقع الضفة واهميتها والتي تعتبر الخاصرة الرخوة للكيان.
كما توجه موسى برسالة شكر وتقدير لكل الشعوب المساندة للحق الفلسطيني ولكل جبهات الاسناد التي حققت ما عجزت عنه الامة مجتمعة داعيا الامة للانخراط في مشروع المساندة والدعم للقضية والمقاومة الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى