جوزيف كساب يدعو لتهدئة الخطاب السياسي: لبنان لا يستقرّ إلا بالحوار الإيجابي البنّاء
اعتبر الناشط السياسي والاجتماعي جوزيف إميل كساب أنّ المرحلة الحالية تفرض على الجميع التعاطي بهدوء وعقلانية لكي نتمكّن جميعاً من تجاوز التحديات والصعوبات المطروحة أمامنا على المستوى الوطني العام.
أضاف كساب في تصريح أنّ المواقف ذات السقوف العالية من شأنها أن تعقّد الأمور أكثر فأكثر، لأنّ الجميع قادر على التصعيد الكلامي والهوبرة من فوق السطوح، لكن هذا الأمر لا يؤدي إلى أيّ نتيجة، لأنّ لبنان لم يستقرّ تاريخياً إلا بالحوار الإيجابي البنّاء والهادئ، وبالتالي على جميع الأفرقاء إضافة بعض الماء إلى كؤوسهم والتفكير ملياً في ما يمكن قوله والتصريح به في هذه الظروف الاستثنائية.
وتابع كساب قائلاً: إنّ الهمّ اللبناني بالدرجة الأولى هو الاطمئنان إلى مستقبل الأجيال الطالعة، وهذا لا يأتي من السياسات السلبية بل من التطلع إلى ما يمكن فعله وهو كثير وكثير جداً، فرغم الأزمات المستعصية يبقى هناك مجالات واسعة لتحقيق خطوات إيجابية على أكثر من صعيد مالي واقتصادي واجتماعي وبيئي وغير ذلك، شرط أن تتمّ مقاربة هذه المسائل من منظار وطني عام بعيداً عن الفئويات الضيقة والمصالح الخاصة…
ورأى كساب أنّنا في الداخل قادرون على إنجاز الكثير من الملفات وحلّ الكثير من المشكلات إذا وحّدنا النظرة وعملنا سوياً في إطار السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية… وصولاً إلى السلطة الرابعة الإعلامية التي لها التأثير الواسع في الرأي العام، وتقع عليها مسؤولية الترفّع عن التحريض والابتعاد عن كلّ ما يثير النّعرات ويؤجّج الغرائز والعصبيات.
وختم كساب بالتأكيد على أنّ وحدتنا الوطنية كفيلة بأن تصدّ كلّ الأطماع والتهديدات الخارجية التي يتعرّض لها بلدنا، خاصة أننا نواجه عدوّاً إسرائيلياً متغطرساً حاقداً لا يتورّع عن استخدام كلّ وسائل الإرهاب والوحشية البربرية، ولذلك علينا أن نتوحّد جميعاً ونقف صفاً واحداً خلف جيشنا الوطني بكلّ ما نملك من عناصر قوة ومقوّمات صمود حتى يتمكّن من إنجاز المهمات الكبيرة الملقاة على عاتقه…





