في وداع الحاج المؤمن الطاهر وفيق وزنه رحمه الله بقلم د. قاسم قصير

نودع اليوم اخا عزيزا مؤمنا طاهرا وفيا وهو إلحاح وفيق وزنه رحمه الله الى مثواه الاخير بعد صلاة الجمعة وقد رحل عنا فجاة دون وداع ، كنت التقي به كل يوم جمعة في صلاة الجمعة في مسجد الحسنين في حارة حريك في الضاحية الجنوبية ببيروت وكان يستقبلني بكل الحب والترحاب ، نجلس قرب بعض ويحيط بنا المؤمنون والذين يكنون للحاج وفيق كل الحب وهو الانسان المحب الذي لا يغيب عن المسجد الا لاسباب صحية قاهرة .
الحاج وفيق وزنه من الرعيل الاسلامي الاول منذ ايام الغبيري والشياح واللجان الإسلامية ومسجد الامام الرضا عليه السلام في بئر العبد وهو من العاملين في العمل الاجتماعي وخصوصا في جمعية المبرات الخيرية ومن الذين رافقوا مسيرة المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله وكان وفيا له ومدافعا عنه في الظروف الصعبة وكان يجسد الايمان والصدق والعطاء في شخصيته.
وكان يقف الى جانبي ويدافع عني عندما اتعرض لاي ضغوط ويعطينا الامل والطاقة من اجل مواصلة العمل دون خوف او احباط .
الحاج وفيق وزنه رحمك الله سيفتقدك مسجد الحسنين وستفتقدك شوارع الضاحية الجنوبية الصامدة والصابرة والمناضلة وسيفتقدك الكثيرون الذين كنت تقف الى جانبهم .
ستغتقدك مجالس العزاء والدروس الثقافية وخطبة الجمعة .
رحمك الله وكل العزاء لعائلتك واخوانك ومحبيك ولكل العاملين في الحالة الإسلامية.
الفاتحة