أخبار لبنان

ندوة حوارية عن فكر أنطون سعاده في الكورة

وطنية – نظمت “مؤسسة الدكتور عبدالله سعاده” ندوة حوارية بعنوان “الأول من آذار سعاده: راهنية فكر أنطون سعاده”، في مبنى مجلس إنماء الكورة.

بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الأمة، أدار جورج ضاهر الندوة وقال: “ليس من باب التعصب الحزبي، بل من منطلق الموضوعية وبلغة العقل، العقل “الشرع الأعلى” كما أسماه سعاده، نستطيع التأكيد بأن فكر أنطون سعاده لا يزال يحمل راهنية، وهذه الراهنية نابعة من منهجه واحترامه أولاً لفكرة العقل، وفكرة العلم، وقد بنى كل مشروعه النهضوي على أساس العلم، وبالبناء على هذا الأساس سمح لعقيدته وتجاربه ان تكون مفتوحة على كل علم جديد، وبالتالي هذا الفكر ليس جامداً. لذلك فإن اعتقاد البعض بأن فكر انطون سعاده لا يحتاج الى اي تدخل من مفكرين ومثقفين ليس اعتقاداً صائباً، فهو من قال ان العقل هو الشرع الأعلى، لكن للتدخل شروطه العلمية والمنهجية والفكرية، وليس الارتجال. فدراسة النصوص عند سعاده واجب ودراسة المقالات والافكار انطلاقاً من قوله انه لم يقدم شيئاً جامداً ومقفلاً ونهائياً واجب ايضاً”.

وختم: “من هذا المنطلق أردنا فتح الحوار وطرح الأسئلة حول راهنية فكر سعاده والتحديات التي تواجه القومية الاجتماعية، عسانا ومن خلال مساهمة السادة المشاركين نجد سويا إجابات تثبت صحة المنطلقات والمرتكزات الفكرية وتبيان استجابتها للتحديات الراهنة”.

وقدمت الإعلامية غدي فرنسيس مداخلة أضاءت فيها على جوانب من فكر سعاده، ودعت الى “ملاقاة فكر هذا الرجل العظيم لنكون على صورته ومثاله”، داعية إلى “عدم التقاعس عن أداء رسالتنا ودورنا المقاوم”.

وقدم المحامي شوقي ساسين شروحات عن مفاصل مختلفة من فكر سعاده، خاصة الثقافية منها وكيف أن “حركة الحداثة في الشعر العربي انطلقت من فكر سعاده الذي ألهم الأدباء ليكون الادب إلتزاماً بنظرة جديدة إلى الحياة والكون والفن”. وقال: “هذا الفكر لا يزال يحتفظ على ارض الواقع براهنية صاعقة وكأنه وُلِد اليوم صباحاً وليس منذ مئة سنة ما يدفعنا للتساؤل هل نحن أمام راهنية فكرٍ أم تجمد زمان؟ وإن كل ما طرحه سعاده منذ بداية نشاطه من نظرة وحلول وآليات تطبيق لا تزال راهنة حضور تتحدى الإنسان فينا والأوان”.

وكانت مداخلة للدكتور وسام عيسى عن راهنية فكر سعاده، فتحدث عن “محطات تاريخية في مسيرة هذا العظيم وعن فلسطين وديمومة الأمة”، مستشهداً بكتاب فرنسيين، ليؤكد أنه “وبعد تجاربه الشخصية في أرض الوطن وعبر الحدود أن لا خلاص إلا بهذا الفكر، الدواء الشافي لكل عللنا”.

أخيراً تحدث رئيس المؤسسة سليم سعاده الذي بدأ كلامه بأن “فكر أنطون سعاده يصلح لكل زمان ومكان، فهو مفكر وطني ذو نظرة شمولية لا يمكن مقارنته بأحد، لانه لم يستعر شيئاً من الداخل ولا من الخارج إنما أنشأ فكراً وعقيدة وحزبا”. وتمنى “وحدة الحزب لنعمل تحت مظلة واحدة”. وختم بالتحدث عن “نبوءتين لسعاده الأولى في ما خص الوطن السوري وكل ما يحصل له، والثانية اقتصادية عمادها القيمومة”.

زر الذهاب إلى الأعلى