أخبار فلسطين

السفير نظمي حزوري يلتقي بالرئيس محمود عباس يتأكدان على عمق العلاقات الفلسطينية الكردستانية

زار سعادة السفير نظمي حزوري سفير دولة فلسطين السابق لدى إقليم كردستان ، فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في مقر إقامته بالعاصمة اللبنانية بيروت ، وذلك خلال زيارته الرسمية للجمهورية اللبنانية في الفترة من ٢١ إلى ٢٣ أيار/ ٢٠٢٥ .

وقد كان السفير حزوري من بين مستقبلي فخامة الرئيس في مطار رفيق الحريري الدولي معبّرًا عن اعتزازه الكبير بهذا الشرف الذي يجسّد مدى التقدير الذي يكنّه للرئيس وللقضية الوطنية الفلسطينية .

وفي اللقاء قدّم السفير نظمي حزوري لفخامة الرئيس عرضًا وافيًا حول تطور العلاقات الفلسطينية الكردستانية ، مستندًا إلى تجربة دبلوماسية طويلة امتدت على مدار أربعة عشر عامًا من خدمته سفيرًا في إقليم كردستان ، وهي فترة وصفها بالغنية والمثمرة ، شهدت نقلة نوعية في مستوى العلاقات التي وُصِفت بالمتينة والمبنية على الاحترام والدعم المتبادل .

وأبرز السفير في حديثه التقدير العميق الذي لمسه من رئاسة وحكومة وشعب إقليم كردستان تجاه فخامة الرئيس محمود عباس، وإزاء الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقوقه الوطنية المشروعة .

كما أشار إلى العلاقات التاريخية بين القيادتين الفلسطينية والكردستانية والتي تعززت على مدى عقود ، ونالت احترامًا متبادلًا من القائد الخالد ياسر عرفات ، والزعيم مسعود بارزاني ، والراحل جلال طالباني ، إلى جانب قيادات وأحزاب تمثل مختلف مكونات الشعب الكردستاني ، وهي علاقات لا تزال تُعمّق برعاية فخامة الرئيس محمود عباس، وتوجيهاته الحكيمة .

واستذكر السفير حزوري زيارة فخامة الرئيس محمود عباس التاريخية إلى إقليم كردستان في عام ٢٠٠٩ ، التي لاقت ترحيبًا واسعًا وتقديرًا كبيرًا من القيادة الكردية ، وعلى رأسها الزعيم مسعود بارزاني، مؤكدًا أن تلك الزيارة مثّلت محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية.

وفي تصريحات إعلامية متعددة، عبّر السفير حزوري عن اعتزازه العميق بالعلاقة الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والكردستاني ، مشيدًا بالدعم السياسي الذي يقدمه الإقليم باستمرار لنصرة القضية الفلسطينية ، وبموقفه الثابت تجاه حل الدولتين كأساس لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة .

كما نوّه بالدور الإنساني الفاعل لحكومة إقليم كردستان خلال فترة عمله الممتدة من ٢٩ كانون الثاني/ ٢٠١١ حتى عام ٢٠٢٥ ، في رعاية أبناء الجالية الفلسطينية وتوفير منح تعليمية للطلبة الفلسطينيين ، حيث تم تجديد هذه المنح قبيل انتهاء مهامه ، في بادرة تعبّر عن روح التضامن والدعم المستمر .

وأشاد كذلك بجهود المؤسسات الإنسانية في كردستان ، وعلى رأسها منظمة البارزاني الخيرية ، ومنظمة بخشين ، وهيئة الرعاية الإسلامية ، إلى جانب عدد من منظمات المجتمع المدني ، في دعم أبناء الشعب الفلسطيني ، لا سيما في قطاع غزة من خلال برامج الإغاثة والرعاية المتواصلة .

وجدير بالذكر أن السفير نظمي حزوري يحظى بتقدير كبير لدى شعب كردستان، وقد نال هذا التقدير تعبيرًا عنه من خلال مراسيم وداع رسمية وشعبية نظّمتها الجهات الحكومية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني عند انتهاء مهامه .

وقد أُقيمت له مراسيم وداع رسمية ولقاءات تكريمية في أكثر من موقع ، تم خلالها تقليده شهادات تقدير وأوسمة ودروعًا تكريمية ، وكان أبرزها الحفل الرسمي الذي أقامته دائرة العلاقات الخارجية في حكومة إقليم كردستان في مقرها بحضور معالي الوزير سفين دزەيي ، رئيس الدائرة ، حيث ألقى كلمة بهذه المناسبة ، وتبادل مع السفير الهدايا الرمزية .

وألقى السفير نظمي حزوري كلمة مؤثرة أمام كادر الدائرة ، عبّر فيها عن امتنانه العميق لكل ما لقيه من دعم ووفاء طيلة فترة عمله ، مؤكدًا اعتزازه الكبير بالعلاقة التي تربط الشعبين الفلسطيني والكردستاني ، وبالصداقة الصادقة التي جمعت بين القيادات والشعوب على مدى السنوات الماضية .

زر الذهاب إلى الأعلى