بأقلامنا

عام 2023 تاريخ للمقاومة والبطولات والتضحيات الفلسطينية وسنة طوفان الاقصى بقلم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الحاج ابو سامر موسى

عام 2023 تاريخ للمقاومة والبطولات والتضحيات الفلسطينية وسنة طوفان الاقصى وكشف زيف المجتمع الدولي وسقوطه الاخلاقي والانساني.

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).
ها نحن على مشارف وداع عام 2023 حيث دخلناه وكل الاماني ان يمُن الله علينا وعلى الأمة الاسلأمية والعربية بالوحدة وترميم البيت العربي والأسلامي لمواجهة المؤامرات الامريكية الصهيونية التي كانت ومازالت تحيك المؤامرات وتنفث سموم الفتنة في مجتمعاتنا التي كانت وما زالت تعاني منذ سنوات طويلة إبتداءً بالمؤامرة الدولية التي حاكتها بريطانيا والغرب بحق ابناء الشعب الفلسطيني سنة 1948 وصولاً لمؤامرة ضرب وانهاك الامة و محاولة تحطيم كل مقومات قوتها واقتدارها منذ سنه 2011 تحت عنوان الربيع العربي الذي هشم وحطم الحلم العربي بالوحدة الذي يراود
شرفاء الامة حيث اصبحت احلامهم لا تتعدى عودة كل قطر لما كانت عليه من امن وامان رغم استحال الامر في المدى المنظور.
دخلنا السنة ونحن نحمل اثقالاً كبيرة وجراح اكبر نتيجة التسلط و الطموح الغربي والاحلام الصهيونية بالسيطرة على المنطقة و تحطيم الامة ووأد المقاومة من خلال السياسات الخبيثة التي ينتهجها اعداء الامة، و رضوخ بعض الدول التي يتزعمها قيادات خائنة لله والرسول ودخلت الحلف الامريكي وحليفتهم الصهيونية والتخلي عن القدس والاقصى وقضية العرب والمسلمين الا ان ظلام تلك المراحل وضبابية الشهور والايام بل الساعات لم توقف همة المجاهدين الذين اخذوا على عاتقهم استبدال كل مفاعيل النكبة منذ 1948 وما ترتب عليها من ضياع وهوان الى قوة واقتدار حيث خاض المجاهدون في فلسطين. معارك في هذه السنة التي سنفارقها وكان فرسانها ابناء الجهاد الاسلامي وسرايا القدس الذين اخذوا على عاتقهم إبقاء جذوة الصراع مستمرة وخطوا بدماء شهدائهم طريق العزة والكرامة عبر طريق رسمه المجاهدون في الضفة الغربية بعد عملية النفق وتحطيم الاسطورة الامنية للكيان الصهيوني واعلان حقبة جديدة من الصراع مع الكيان تحت عنوان المشاغلة، وما لبت ابناء الجهاد الاسلامي الا ان يخوضوا معركة الدفاع عن الامة وكرامتها في معركة ثأر د الاحرار وبأس جنين، ليصوبوا البوصلة بالاتجاه الحقيقي نحو فلسطين التي كانت على مدار السنوات همنا وهدفنا جأءت اللحظة الحاسمة لتعيد رسم المشهد من جديد وتضرب حركات المقاومة في عمق العقيدة الصهيونية، ونستهدف مشاريع امريكا والغرب الذين عملوا لفترات طويلة لتحقيق أهدافهم حتى وصلوا لمرحله كادت ان تصبح حاسمة بحق الوطن العربي والمقاومة واحكام السيطرة التامة حتى جاءهم الطوفان طوفان الاقصى الذي ابدعت به المقاومة الفلسطينية بكل مكوناتها وفي المقدمة منها القسام والسرايا الذين انهوا عمليا مفاعيل النكبة جنباَ الى جنب وفي سلسلة متصلة مع كل المعارك السابقة لنقول لهم ان التاريخ سيكتب عن 2023 وسيؤرخها انها سنة سقوط الحلم الصهيوني وأفول الامبراطورية الامريكية صحيح اننا نودع العام بأثمان كبيرة على المستوى الانساني وحجم الشهداء والجرحى والاشلاء وهدم المنازل والابراج ضمن سلسلة جرائم الحرب الممنهجة التي اقرتها الادارة الامريكية ونفذتها مع الكيان الصهيوني وبتوطأ عربي وصمت دولي، لكن طوفان الاقصى أسقط كل الاقنعة وعرى كل المؤسسات الدولية وفضح كل القوانين الدولية الزائفة ليرسخ مفهوما واحداً اساسه أن الامة اذا امتلكت الارادة تستطيع التغيير والنهوض ومواجهة الحكام الظالمين. ندخل عامنا الجديد عام 2024 ونحن الان محط انظار العالم المتأمر على الشعب الفلسطيني والمصدوم من صمود المقاومة والشعب لنسجل في التاريخ القادم ان عام 2024 عام المقاومة والتحدي والصمود، عام العزة والكرامة ونسجل عبر المقاومة الباسلة وشعبنا الجبار سقوط الوهم الامريكي والحلم الصهيوني وكشف زيف المتامرين المطبعين والمتخاذلين ولنرسم معادلة جديدة لتمثيل الشعب الفلسطيني من خلال المقاومة وفوهات البنادق.

القيادي في حركة الجهاد الإسلامي  مسؤول العلاقات الفلسطينية في لبنان الحاج ابو سامر موسى

زر الذهاب إلى الأعلى