بأقلامنا

جنرالات عرب شاردة لدول فاجرة د. شريف نورالدين

بتاريخ: ١٤ / ٦ / ٢٠٢٤

كشف موقع أكسيوس الأمريكي عن حصول لقاء بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وقادة عسكريين من عدة جيوش عربية في البحرين في وقت سابق من هذا الأسبوع نشرت في 13/06/2024.

وذكر الصحفي في موقع “أكسيوس” الأمريكي “باراك رافيد”، عبر “تويتر”، أن الزيارة كانت تحت “حظر النشر لأسباب أمنية”، لكن نشر صورة “هليفي” في لقاء ولي عهد البحرين، كشف عنها.

تم الاجتماع حسب أكسيوس برعاية القيادة المركزية الأمريكية، وحضره الجنرال هرتسي هاليفي، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إلى جانب الجنرال الأمريكي مايكل إريك كوريلا.

وأكدت مصادر أكسيوس أن جنرالات كبار من البحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والأردن ومصر، شاركوا في هذا الاجتماع وهذا ما أكدته قناة كان العبرية ايضا.

كما وتعتبر الولايات المتحدة أن نجاحها في التصدي للهجوم الصاروخي الإيراني غير المسبوق على إسرائيل وإحباطه، كان نتيجة هذا التعاون.

كانت الخيانة العظمى على مدى التاريخ ومازالت هي السلاح الأشد فتكًا الذي يمكن أن يوجه إلى قلب الأمة. إنها ليست مجرد جريمة، بل هي طعنة موجهة إلى روح الامة، طعنة تتردد أصداؤها وتترك آثارًا لا تُمحى على صفحات الزمان.

على مسرح السياسة، تكون الخيانة العظمى بمثابة حبكة تراجيدية، حيث يتحول فيها الأبطال إلى خونة، وينقلب الولاء إلى غدر، ومن بين كل الجرائم التي يمكن أن تُرتكب، تظل الخيانة العظمى الأكثر قسوة وتعقيدًا، تشعل فتيل الفتنة والشك، وتجعل من الأعداء أقرب مما يظن الجميع.

على مدار العصور، عكست قضية الخيانة العظمى أعمق الصراعات البشرية، حيث صراع الولاء والواجب، بين القلب والعقل، بين الطموح والخيانة.

لكن، كيف تتجسد الخيانة العظمى في واقعنا؟ ما الذي يدفع الإنسان إلى الخيانة ؟ وهل هناك سبيل لفهم هذه الظاهرة المظلمة في عصرنا الحديث؟

– الجانب التاريخي: على مر التاريخ، شهدت البشرية أحداثًا بارزة للخيانة العظمى التي غيرت مسار الأمم وأعادت تشكيل خرائط السلطة، من يهوذا الإسخريوطي الذي خان يسوع المسيح، إلى بنديكت أرنولد الذي خان الجيش القاري خلال الحرب الثورية الأمريكية، كانت هذه الخيانات وما زالت محورية في تحول دفة التاريخ، لذلك الخيانة العظمى تكشف عن تعقيدات زمانها وسياقها الاجتماعي والسياسي، وأن مثل هذه الأفعال ليست مجرد حوادث فردية، بل هي نتائج لصراعات عميقة وطموحات متضاربة.

– الجانب النفسي: النفس البشرية معقدة، وكثيرًا ما تكون دوافع الخيانة العظمى خليطًا من الطموح الشخصي، والإغراءات الخارجية، والشعور بالغضب و الإحباط، أو الطموح الذي يتجاوز ولاءه لوطنه وللامة، كما يمكن أن تلعب الأيديولوجيات المتطرفة أو الدوافع المالية دورًا رئيسيًا في تشكيل قرارات الخيانة.

– الجانب الاجتماعي: الخيانة العظمى ليست مجرد فعل فردي، بل هي جريمة تمس نسيج المجتمع والامة بأكملها، وعندما تتعرض الأمة للخيانة، تنتشر موجات من الشك والخوف، مما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الاجتماعي، وتزرع الفتنة بين فئات المجتمع، وتثير الشكوك حول الولاءات والتعهدات.

– الجانب القانوني: تختلف التشريعات المتعلقة بالخيانة العظمى من دولة لأخرى، لكن جميعها تتفق على أن العقوبات يجب أن تكون شديدة، نظرًا لخطورة الجريمة وتأثيرها على الأمن القومي، و في العديد من البلدان، يعاقب على الخيانة العظمى بالإعدام أو بالسجن المؤبد، مما يعكس مدى خطورة هذه الجريمة على سلامة الامة واستقرارها.

كما وتتضمن الخيانة العظمى أعمالًا مثل التجسس لصالح دولة معادية، التخطيط للإطاحة بالحكومة بالقوة، أو التعاون مع الأعداء خلال فترة الحرب.
وعليه تعاقب الدول عادةً على الخيانة العظمى بأشد العقوبات التي قد تصل إلى الإعدام أو السجن المؤبد.

تختلف تفاصيل هذه الجريمة وتعريفها من دولة لأخرى، لكنها تتفق عمومًا على أنها تهديد كبير للأمن القومي وسلامة البلاد. إليك بعض الأمثلة على ما يمكن اعتباره خيانة عظمى:

– التجسس لصالح دولة معادية: نقل معلومات سرية تخص الدولة إلى دولة أخرى تعتبرها عدواً.

– التآمر مع الأعداء: التخطيط أو المساعدة في تنفيذ أعمال تهدد أمن الأمة.

– الانضمام إلى قوات معادية: المشاركة الفعلية في العمليات العسكرية ضد الوطن أو الامة كما يحصل مع عزة وأهلها وكل فلسطين.

خلاصة: الخيانة العظمى هي فعل معقد يحمل في طياته العديد من الدوافع والنتائج. فهي تتجاوز الجريمة الفردية لتصبح تحديًا يهدد بقاء الأمم واستقرارها وامنها.
وفي النهاية، تبقى الخيانة العظمى العنوان الاكبر الذي يهدد الأمة وكيانها، كما يحصل اليوم مع غزة وشعبها، وفي كل يوم للامة عند اصحاب العروش من الأعراب الماكرة…

وكما يقال؛ “إذا لم تستحي فاصنع ما شئت”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى