شخصيات

ندوة حول مؤلف النشيد الوطني اللبناني الشاعر رشيد نخله ونجله أمين نخله في نادي الليونز سن الفيل

وطنية –  عقدت ندوة دعا  اليها الحاكم الليوني سعيد علامة، حاكم المنطقة 351 في الليونز ونظمتها الليون الدكتورة سلوى الخليل الأمين مسؤولة لجنة أهل الفكر ، حول الشاعر اللبناني رشيد نخلة مؤلف النشيد الوطني اللبناني ونجله الشاعر والأديب أمين نخلة في “مركز الخير الليونزي” في سن الفيل.

حضر الاحتفال مجموعة من الشعراء والأدباء والفنانين وفي طليعتهم الشاعر هنري زغيب ونقيب الفنانين السابق جهاد الأطرش والدكتور عماد الأمين والمحامي سعيد أمين نخله ورئيس مكتبة بعقلينذ غازي صعب وعدد من الإعلامين والقضاة والعمداء المتقاعدين وجمع غفير من المهتمين والمثقفين.

سلوى الامين

بداية القت  الدكتورة سلوى الخليل الأمين  كلمة قالت فيها: “التحية إليكم من مركز الخير الليونزي مقرونة بالشكر على المهمة التي أولاني إياها الحاكم الليون سعيد علامه، حيث كنت وما زلت أستقبل الكتاب من أدباء وشعراء ومبدعين مكرمين على منبرنا في ديوان أهل القلم وندوة الإبداع وحاليا في حاكمية الليونز351، حيث كان شعارهم نحن نخدم وأضفت إليه : نحن نفكر”.

اضافت: “الفكر ما كان سوى حالة من حالات التطور والإرتقاء حين تتماهى الدهور، آخذة معها كل مطامحنا ومناقبيتنا ووطنيتنا اللبنانية وأهوائنا العربية وطموحاتنا الملفوفة بعبق الرياحين المتأرجحة في حمأة العواصف المسكونة بلهيب الشياطين الذين أساؤوا لهذا الوطن الحبيب لبنان. حيث قال شاعرنا رشيد نخلة كلنا للوطن للعلى للعلم، ورشيد نخلة هو مؤلف النشيد الوطني اللبناني الذي يقف كل لبناني أين ما كان حين يبدأ العزف إحتراما لهذا النشيد ولوطنه لبنان”.

فياض

بعدها قدمت الدكتورة سلوى فؤاد فياض من بلدة بعقلين الشوفية الذي ألف كتابا عن رشيد نخلة عنوانه:”رشيد نخلة تاريخ عريق في الوطنية والسياسة والأدب”. ومما قاله في كلمته: “رشيد نخلة هو سليل بيت عريق ولد في الباروك وشغل عدة مناصب حكومية أيام المتصرفية وخلال الأنتداب الفرنسي كان آخرها محافظا لمدينة صور، نفاه جمال باشا إلى القدس بعد أن ثار بوجه السلطنة العثمانية وبعد عودته من المنفى لم يهادن الحكام سواء كانوا عثمانيين أو فرنسيين إلى جانب مسيرته النضالية كان شاعرا وكاتبا وزجالا رفع من شأن الزجل اللبناني وجعل له مكانة مرموقة وأعطاه نكهة طيبة ومذاقا حلوا ما دفع بشعراء الزجل أنذاك إلى مبايعته بأمارة الزجل اللبناني ، ألف النشيد الوطني فكرمته الدولة اللبنانية بإقامة ضريح له في بلدته الباروك”.

عازار

بعدها قدمت الدكتورة سلوى الليون  الشاعر ريمون عازار كي يتحدث عن الشاعر والأديب أمين نخلة وقد بدأ كلمته بشعر أمين نخلة الرائع مضيفا: “أننا جئنا اليوم لننحني أمام المحامي الشاعر والأديب الناثر والصحافي الثائر أمين نخله ونهتف باعتزاز على مدى العالم العربي : هؤلاء أبنائي فجئني بمثلهم. انسلخ أمين نخلة عن أجواء الريف الرائعة التي انطبعت في نفسه، وتوجه إلى بيروت كي يكمل دراسته الثانوية وبعدها كي يلتحق بكلية الحقوق في الجامعة السورية بدمشق حيث تخرج منها بتفوق وراح يحلق بجناحي النسر في أجواء الشعر ويمارس بتألق مهنة المحاماة ويجدد في الوقت نفسه جريدة ألشعب التي كان قد أسسها والده لأن أجواء الانتداب الفرنسي لم تكن لتتسع لصحافي حر جريء مثله وأنصرف إلى المحاماة والشعر”.

واشار في كلمته  الى انه كيف أن “الشاعر أمين نخلة قد بايع الأخطل الصغير أمارة الشعر في مهرجان الشعر الذي أقيم في قصر الأونيسكو واشترك فيه عددا من ألأدباء من العالم العربي”، وكيف أن أمين نخلة كان نجم الإحتفال الذي أقيم في دمشق في ذكرى أبي تمام “.

حتي

بعدها تحدثت الدكتورة سلوى عن محادثة هاتفية تلقتها من السيد فيليب حتي قائلا: “لي ذكريات مع الرشيد وابنه أمين، فما كان منها إلا أن أضافت أسمه كراوي لهذه الذكريات الجميلة على بطاقة الدعوة وكانت لحظات استرخاء ومعلومات تسرد لأول مرة عن الرشيد ونجله الأمين أعجبت جموع الحاضرين لكن لضيق الوقت المحدد للندوة أضطر السيد فيليب حتي إلى التوقف واعدا الجمهور بندوة خاصة يسرد فيها ذكرياته معهما وقد ترك أثرا جميلا في نفوس الحاضرين، إن دلت على شيء، فأنها تدل على عظمة من غادرونا من كتاب وشعراء صنعوا للبنان مجدا لا ينسى”.

علامة

بعدها تكلم الحاكم الليون سعيد علامة شاكرا الدكتورة سلوى الأمين على تنظيم هذه الندوة التي “أطلت على تاريخنا المجيد الذي صنعه أمثال رشيد وأمين نخلة للبنان”. وهنأ الجميع على مداخلاتهم القيمة، واعدا أن “الليونز سيتبنى الفكر الذي أضافته دكتورة سلوى إلى مسيرتنا، لأنه يمثل هوية لبنان الحقيقة.

زغيب

بعد ذلك طلب الشاعر هنري زغيب الكلام وكانت مداخلة قيمة لدقة المعلومات التي أفاد الحضور بها، وما قاله: ثلاث فواصل قصيرة ولفتة أدبية أو البدء بهما: الفاصلة الأولى : تمنيت على الأستاذ فياض ألا يستعمل عبارة الشعر العامي كأنما يوجد شعر للعامة وشعر للخاصة بل أن يستعمل عبارة الشعر المحكي ففي كل لغة شعر مكتوب وشعر محكي. الفاصلة الثانية: أشرت للأستاذ ريمون عازار أن مهرجان الشعر سنة 1962 كان في الأسكندرية لا في القاهرة ( 12 / 12/ 1962). الفاصلة الثالثة : تعقيبا على مداخلة الأستاذ فيليب حتي وسعت إلى أن مهرجان عشرون أمين نخلة كان في مسرح الأيفوار بحضور رئيس الجمهورية ومن هذا المهرجان انبثقت لجنة الأوديسية وكانت الدكتورة سلوى أبرز وجوهها. وانتهى المهرجان وسط إعجاب الحاضرين الذين تمنوا أن تزداد هذه الندوات الثقافية التي تلقي الضوء على كبار من شعراء لبنان وأدبائه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى