بأقلامنا

اليوم العالمي للسكري الذي يصادف في 14/11/ من كل عام

مقالة بعنوان: اليوم العالمي للسكري الذي يصادف في 14/11/ من كل عام
من واقع عمل مؤسسة الشهيد ابو جهاد الوزير لتاهيل الاشخاص ذوي الاعاقه ورعايتهم والاهتمام بهم وتفقد اوضاعهم الصحية ومتابعتها مع الافراد وتبين لدينا ان العديد منهم اصيبوا بداء السكري الذي اثر سلبا على حياتهم فمنهم من بترت قدماه او فقد نظرة او ثاثرت لديه الكلى او اصيب بجلطات مختلفه ولدينا اعضاء منتسبين في رابطه نور الامل للمكفوفين الفلسطينين فقدوا بصرهم واقدامهم بسبب هذا المرض وبما اننا قادمون على الذكرى السنوية لهذا المرض فاننا نضع بين ايديكم مقاله عن اهميه مرضة السكري للاطلاع على اسبابه وعوارضه وطرق الوقاية منه:
ما هو داء السكري؟
داء السكري مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن الاستخدام الفعال للإنسولين الذي ينتجه. والإنسولين هو هرمون ينظّم مستوى السكر في الدم (5). ويُعد فرط سكر الدم أو ارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث جرّاء عدم السيطرة على داء السكري، ويؤدي مع الوقت إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية.
وفي عام 2014 كان 9% من البالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً أو أكثر مصابين بداء السكري. وفي عام 2012 كان داء السكري سبباً مباشراً في 1.5 مليون حالة وفاة. ويحدث ما يزيد على 80% من هذه الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
داء السكري من النمط 1
يتسم داء السكري من النمط 1 (الذي كان يُعرف سابقاً باسم داء السكري المعتمد على الإنسولين أو داء السكري الذي يبدأ في مرحلة الشباب أو الطفولة) بنقص إنتاج الإنسولين، ويقتضي تعاطي الإنسولين يومياً. ولا يُعرف سبب داء السكري من النمط 1، ولا يمكن الوقاية منه باستخدام المعارف الحالية.
وتشمل أعراض هذا الداء فرط التبوّل، والعطش، والجوع المستمر، وفقدان الوزن، والتغيرات في البصر، والإحساس بالتعب. وقد تظهر هذه الأعراض فجأة.
داء السكري من النمط 2
يحدث هذا النمط (الذي كان يُسمى سابقاً داء السكري غير المعتمد على الإنسولين أو داء السكري الذي يظهر في مرحلة الكهولة) بسبب عدم فعالية استخدام الجسم للإنسولين. وتمثل حالات داء السكري من النمط 2 90% من حالات داء السكري المسجّلة حول العالم (5)، وتحدث في معظمها نتيجة لفرط الوزن والخمول البدني.
وقد تكون أعراض هذا النمط مماثلة لأعراض النمط 1، ولكنها قد تكون أقل وضوحاً في كثير من الأحيان. ولذا فقد يُشخّص الداء بعد مرور عدة أعوام على بدء الأعراض، أي بعد حدوث المضاعفات.
وهذا النمط من داء السكري لم يكن يُصادف إلا في البالغين حتى وقت قريب، ولكنه يحدث الآن في صفوف الأطفال أيضاً.
* أعراض المرض:

قد تحدث أعراض داء السكري فجأة. وفي داء السكري من النمط 2، قد تكون الأعراض خفيفة وقد تمر سنوات عديدة قبل أن تُلاحظ.
وقد تشمل أعراض داء السكري ما يلي:
• الشعور بالعطش الشديد
• زيادة الحاجة إلى التبول على المعتاد
• عدم وضوح الرؤية
• الشعور بالتعب
• فقدان الوزن عن غير قصد.
ممكن أن يتسبّب داء السكري مع مرور الوقت، في إلحاق الضرر بالأوعية الدموية في القلب والعينين والكلى وفي الأعصاب.
ويشتد تعرض المصابين بداء السكري للمشكلات الصحية بما في ذلك النوبات القلبية والسكتة الدماغية والفشل الكلوي.
ويمكن أن يتسبب داء السكري في الفقدان الدائم للبصر نتيجة لتلف الأوعية الدموية في العينين.
ويصاب العديد من مرضى السكري بمشكلات في أقدامهم بسبب تلف الأعصاب وضعف تدفق الدم. وقد يسبب ذلك قرحاً في القدم وقد يؤدي إلى البتر.
داء السكري من النمط 1
يتسم داء السكري من النمط 1 (الذي كان يُعرف سابقاً باسم داء السكري المعتمد على الإنسولين أو داء السكري الذي يظهر في مرحلة الشباب أو الطفولة) بنقص في إنتاج الإنسولين، ويقتضي تعاطي الإنسولين يومياً. وفي عام 2017، بلغ مجموع المصابين بداء السكري من النمط 1، 9 ملايين شخص؛ ويعيش معظم هؤلاء في البلدان المرتفعة الدخل. وتُجهل العوامل المسببة لداء السكري من النمط 1، كما تُجهل وسائل الوقاية منه.
داء السكري من النمط 2
يؤثر داء السكري من النمط 2 على كيفية استخدام جسمك للسكر (الغلوكوز) للحصول على الطاقة. ويمنع الجسم من استخدام الإنسولين استخداماً صحيحاً، ما قد يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم إلى مستويات عالية إذا لم يعالج.
وبمرور الوقت، يمكن أن يسبب داء السكري من النمط 2 ضرراً خطيراً للجسم، ولاسيما الأعصاب والأوعية الدموية.
وعادة ما يمكن الوقاية من داء السكري من النمط 2. وتشمل العوامل التي تسهم في الإصابة بداء السكري من النمط 2، زيادة الوزن، وعدم ممارسة الرياضة بالقدر الكافي، والعوامل الوراثية.
ويُعد التشخيص المبكر مهماً لمنع أسوأ آثار داء السكري من النمط 2. وتتمثل أفضل طريقة للكشف المبكر عن داء السكري في إجراء الفحوصات الدورية واختبارات الدم لدى مقدم الرعاية الصحية.
وقد تكون أعراض داء السكري من النمط 2 خفيفة. وقد تمر عدة سنوات قبل ان تُلاحظ. وقد تكون أعراض هذا النمط مماثلة لأعراض النمط 1، ولكنها لا تظهر بشكل جليّ في كثير من الأحيان. ولذا فقد يُشخّص الداء بعد مرور عدة أعوام على بدء الأعراض، أي بعد حدوث المضاعفات.
ويعاني أكثر من 95% من مرضى السكري من داء السكري من النمط 2. وكان داء السكري من النمط 2 يسمى في السابق داء السكري “غير المعتمد على الأنسولين” أو “الذي ينشأ بعد البلوغ”. وحتى وقت قريب، كان هذا النمط من داء السكري لا يُلاحظ إلا في البالغين، ولكنه صار الآن يصيب الأطفال أيضاً على نحو متزايد.
سكري الحمل
سكري الحمل هو فرط الغلوكوز في الدم بحيث تزيد قيم غلوكوز الدم عن المستوى الطبيعي ولكنها لا تصل إلى المستوى اللازم لتشخيص داء السكري. ويحدث هذا النمط أثناء الحمل.
ويزداد احتمال حدوث المضاعفات أثناء الحمل وعند الولادة لدى النساء المصابات بسكري الحمل. ويزداد احتمال الإصابة بداء السكري من النمط 2 في المستقبل لدى هؤلاء النساء وربما لدى أطفالهم.
ويُشخّص سكري الحمل عن طريق عمليات الفحص قبل الولادة، وليس عن طريق الأعراض المبلغ عنها.
اختلال تحمّل الغلوكوز واختلال الغلوكوز مع الصيام
يمثّل اختلال تحمّل الغلوكوز واختلال الغلوكوز مع الصيام حالتين وسيطتين في الانتقال من الحالة الطبيعية إلى الإصابة بداء السكري. والأشخاص المصابون بإحدى هاتين الحالتين معرّضون بشدة للإصابة بداء السكري من النمط 2، رغم أن حدوثه ليس حتمياً.
الوقاية
يُعد تغيير أنماط الحياة أفضل طريقة للوقاية من داء السكري من النمط 2 أو تأخير ظهوره.
وللمساعدة على الوقاية من داء السكري من النمط 2 ومضاعفاته ينبغي للأشخاص ما يلي:
• الوصول إلى وزن الجسم الصحي والحفاظ عليه
• الإبقاء على النشاط البدني بممارسة النشاط المعتدل لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً
• اتباع نظام غذائي صحي مع الحد من المواد السكرية والدهون المشبّعة
• عدم التدخين.
التشخيص والعلاج
يمكن تشخيص داء السكري في مراحل مبكّرة بفحص مستوى الغلوكوز في الدم، وهو فحص زهيد التكلفة نسبياً. ويحتاج الأشخاص المصابون بداء السكري من النمط الأول إلى الحقن بالإنسولين للبقاء على قيد الحياة.
وتتمثل إحدى أهم الطرق لعلاج داء السكري في الحفاظ على نمط الحياة الصحي.
ويحتاج بعض الأشخاص المصابين بداء السكري من النمط 2 إلى تناول الأدوية التي تساعد على التحكم في مستويات السكر في الدم. وقد تشمل هذه الأدوية حقن الأنسولين أو أدوية أخرى. وتتمثل بعض الأمثلة فيما يلي:
• الميتفورمين
• السولفونيلوريا
• مثبطات الناقلات المشتركة للصوديوم والغلوكوز من النمط 2.
وفضلاً عن الأدوية اللازمة لخفض مستوى السكر في الدم، عادة ما يحتاج مرضى السكري إلى الأدوية اللازمة لخفض ضغط الدم والستاتينات للحد من مخاطر المضاعفات.
وقد تنشأ الحاجة إلى مزيد من الرعاية الطبية لمعالجة آثار داء السكري، مثل ما يلي:
• العناية بالقدم لعلاج القرح
• الفحص لتحري مرض الكلى وعلاجه
• الفحص لتحري اعتلال الشبكية السكري (الذي يسبّب العمى) وعلاجه.
استجابة المنظمة
تهدف منظمة الصحة العالمية إلى التشجيع على اعتماد تدابير فعّالة ودعمها، لترصد داء السكري ومضاعفاته والوقاية منه ومكافحته، ولاسيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. ولتحقيق ذلك تعمل المنظمة على ما يلي:
• وضع المبادئ التوجيهية العلمية بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية، بما في ذلك داء السكري؛
• وضع القواعد والمعايير الخاصة بتشخيص داء السكري ورعاية المرضى المصابين به؛
• إذكاء الوعي بشأن وباء السكري العالمي؛ وإحياء اليوم العالمي لداء السكري (14 تشرين الثاني/ نوفمبر)؛
• إجراء عمليات ترصد داء السكري وعوامل الخطر المتعلقة به.
ان هذه المعلومات القيمة علينا اخذها بعين الاعتبار وارشاد المرضى بضرورة الالتزام بها والمطلوب من المؤسسات الصحية والعيادات الخارجية واصحاب الاختصاص بهذا المرض تزويد مرضى السكري المزمن بجهاز فحص السكري السريع لقياس نسبة السكري يوميا او عند الشعور بعوارضه.
دمتم للوقاية والسلامة

 

زر الذهاب إلى الأعلى