بأقلامنا

صور التي تنزف لن تهزم ٠٠٠بقلم الدكتور عماد سعيد

٠٠٠ بينما تودع مدينة صور الشهداء تحت النار يلاحظ كل عاقل ان هذه المدينة التاريخية بقلعتها البرية والبحرية تصر على الحياة والصمود شهادتها التاريخية في العصر الحديث عصر المقاومة بكل أشكالها هي الأساس ٠٠لقد نجح اهل صور في إظهار وحدة موقفهم من مدينتهم ووطنهم وقالوا بلسان واحد نعم لصور في السلم والحرب نعم للتنوع نعم للتكافل الاجتماعي نعم للدفاع المدني وكشافة الرسالة والصليب الاحمر ولكل من يساعد نعم لكل الناس فقراء واغنيا؛  نعم لصور الأطباء والمهندسين والعمال والمزارعين والتجار نعم لاهل الحارة والخراب نعم للأسواق نعم للرمل لكور نيش  دولة الرئيس نبيه بري نعم لكل مكان ٠٠٠صور وأخواتها اليوم وغدا وبعد غد مشروع انتصار ومجد وصمود وتحدي ٠٠٠وغدا بعد أن يتوقف العدوان ستنطلق ورشة البنا؛ والأعمار وسنعيد معا تشييد صور الجديدة بحلة ٠جديدة  لكن ما هو ثابت ان النصر حليف صور كونها قاتلت حضاريا ثقافيا سياحيا وطنيا قاتلت بسلاح إنساني غير متعصب او متقوقع  ٠٠ثمة دموع نزلت على المقابر وثمة اناس شيعوا من مات ومن تقطع اشلا؛ وثمة من امسك بهويته وارضه ولم ينزح عنها لكن الأكيد ان الجميع ممن نزح او بقي ان الجميع اجتمعوا على محبتهم واشتياقهم وارتباطهم بصور ولسوف ينتصر الحب الذي يملكون على العدو البشع  الذي يحاول ان يمسح صور عن الخارطة ويغرقها في بحر من الدم  وينسى انه ما استطاع فالبحر المقاوم لن يتراجع ٠٠٠وان لنا في ما قاله  الإمام السيد موسى الصدر كل العبرة ٠٠انتم كموج البحر ان توقفتم انتهيتم ٠٠٠سلامي ومحبتي لكم اهلنا الأعزاء في صور والعزاء كل العزاء للشهداء كل الشهداء والشفاء للجرح الذي يشفيه صمودنا الاسطوري

زر الذهاب إلى الأعلى