بيان تضامني صادر عن المكتب السياسي في حزب الخضر اللبناني مع ابناء القرى الحدودية
بيان تضامني صادر عن المكتب السياسي في حزب الخضر اللبناني مع ابناء القرى الحدودية
إن حزب الخضر اللبناني، إذ يتابع بقلق عميق معاناة أهلنا في القرى الجنوبية الحدودية، يعرب عن تضامنه الكامل مع السكان الذين يدفعون منذ عقود ثمن الاحتلال والاعتداءات المتكررة، ويواجهون اليوم أوضاعا معيشية وصحية وإقتصادية صعبة تفوق قدرة أي مجتمع محلي على التحمل.
إن هذه القرى، التي شكلت على الدوام نموذجا للتعايش والتنوع والإنتاج الزراعي والحرفي، تعاني اليوم من دمار واسع، ونزوح قسري، وإنعدام مقومات الحياة الأساسية، ما يجعل إعلانها منطقة منكوبة واجبا وطنيا وإنسانيا.
ويؤكد حزب الخضر اللبناني على ضرورة أن تتحمل الدولة اللبنانية بمؤسساتها كافة، وبدعم من المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية، مسؤولياتها في:
– العمل على وقف التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية
* إعادة الأمن والاستقرار وضمان العودة الآمنة للأهالي إلى قراهم.
* تفعيل ورش الإعمار، وتأمين البنى التحتية، وتشغيل المستشفيات والمدارس والمؤسسات العامة.
* تعويض المتضررين والمتضررات من المدنيين، المزارعين، أصحاب المؤسسات، والعمال.
* وضع برامج دعم إجتماعية عاجلة تضمن العيش الكريم للأهالي، ولا سيما النازحين والمستأجرين منهم.
إن الجنوب وبكل مدنه وبلداته وقراه ليس قضية جغرافية فحسب، بل هو قضية وطنية انسانية جامعة، وأي إهمال أو تقصير في دعمه وصون أهله يشكل إنتقاصا من الكرامة الوطنية برمّتها.
وفي هذا السياق، يدعو حزب الخضر اللبناني كل القوى السياسية والهيئات الرسمية والمدنية إلى الترفع عن الحسابات الضيقة، والتلاقي على أولوية واحدة هي: دعم عودة وصمود أهل الجنوب، وتأمين حقهم في الحياة الكريمة على أرضهم.
كما يضع الحزب إمكانياته وشبكة علاقاته مع المنظمات البيئية والحقوقية، في خدمة هذه القضية العادلة، مؤكدا أن صمود الجنوب وأهله هو صمود للبنان كله.
وختاما، يتوجه حزب الخضر اللبناني بتحية إكبار ووفاء إلى أبناء الجنوب عامة وابناء القرى الحدودية خاصة الذين صبروا وضحوا وصمدوا، ويؤكد أن نضالهم من أجل البقاء والعدالة والكرامة هو جزء من النضال الوطني الجامع من أجل لبنان أكثر عدالة وإنسانية واستدامة.
حزب الخضر اللبناني